الجمعة، 17 نوفمبر 2017

موسوعة الموصل الحضارية كتاب جليل القدر: خمسة مجلدات تضم 135 بحثاً بقلم : الاستاذ ياسر عبود العلواني




موسوعة الموصل الحضارية كتاب جليل القدر: خمسة مجلدات تضم 135 بحثاً

بقلم : الاستاذ ياسر عبود العلواني    

April 24, 2015

وصلني قبل أيام ومن أخٍ عزيزٍ عليَّ جدَّا كتاب جليل القدر، عظيم الفائدة ، وموسوعة ذات أثر مهم في تاريخ العراق المعاصر، ألا وهي: (موسوعة الموصل الحضارية)، (ط/1، 1412-1413 هـ/ 1991-1992م) بخمسة مجلدات، وبتجليد فاخر (عن دار ابن الاثير للطباعة والنشر -جامعة الموصل وكانت تسمى وقتئذ بدار الكتب للطباعة والنشر).
 تصدَّرت الموسوعة كلمة لرئيس الجامعة آنذاك (الأُستاذ الدكتور عبد الإله يوسف الخشاب)، استعرض فيها نشأة جامعة الموصل ودورها الريادي في الحركة العلمية. مشيدًا بالدور الكبير للهيئة المشرفة على هذه الموسوعة، ودور الأساتذة والمفكرين ممن استُكتبوا فيها، لتخرج إلى النور في يوبيل الجامعة الفضي (25 عامًا).
(إنَّ دراسة تاريخ الأُمة الحضاري بصورة عميقة وشاملة، قد تتطلب البدء بدراسة تاريخ المدن التي ساهمت بنشأة تلك الحضارة؛ لأَنَّها كانت بمثابة المراكز التي نمت في داخلها بذور الحضارة، وترعرعت على يد أبنائها قيمها وأشكالها المختلفة. وكانت الموصل إحدى أقدم المدن العراقية التي حملت مشعل الحضارة منذ الألف الأول قبل الميلاد وحتى الوقت الحاضر) [موسوعة الموصل الحضارية: 1/ح].بهذه الكلمات الرائعة-التي هي جزء من مقدمة الموسوعة- افتتح (الأُستاذ الدكتور هاشم يحيى الملَّاح) رئيس تحرير موسوعة الموصل الحضارية هذا السفر العظيم؛ مُنوِّهًا إلى فكرته التي حملها ليعرضها عرضًا مسهبًا من جوانبها كافة على الاستاذ الدكتور (عبد الإله الخشَّاب) رئيس جامعة الموصل، الذي أبدى اهتمامًا بالغًا بالفكرة، وتجاوبًا عظيمًا بها، طالبًا من الأُستاذ الملَّاح إعداد دراسة تفصيلية مُدوَّنة لغرض مناقشتها في ندوة موسعة تضم خيرة الاساتذة العراقيين من جامعة الموصل وغيرها في مختلف الفنون: التاريخ، الجغرافيا، الأدب…، وبعد مناقشة مستفيضة للفكرة قرَّرت رئاسة الجامعة تبني الفكرة بحماس، والشروع بتنفيذها ضمن الخطة الخمــسية لها (1987- (1992 .  فتشكلت هيئة تحرير الموسوعة ممثلة بـ(أ.د. هاشم يحيى الملاح: رئيسًا، وأ.د. عامر سليمان، وأ.د. أحمد قاسم الجمعة، ود. إبراهيم خليل احمد العلاف، ود. أحمد عبدالله الحسو: أعضاءً).وتفرَّع عن هذه الهيئة ثلاث لجان متخصصة:
  1. 1. لجنة الإشراف على كتابة تاريخ الموصل الحضاري في العهود القديمة: برئاسة أ.د. عامر سليمان.
  2. 2. لجنة الإشراف على كتابة تاريخ الموصل الحضاري في الحقبة الإسلامية: بإشراف أ.د. هاشم يحيى الملاح.
  3. 3. لجنة الإشراف على كتابة تاريخ الموصل الحضاري في الحقبة الحديثة والمعاصرة: بإشراف أ.د. إبراهيم خليل العلَّاف. وكان الأُستاذ الدكتور (أحمد عبدالله الحسو) سكرتيرًا لتحرير الموسوعة. وقبل أنْ تبدأ هيئة التحرير عملها، قامت بإعداد كُرَّاس يتضمن خطة تفصيلية لعنوانات الأبواب، والفصول، والمباحث التي ستتضمنها الموسوعة، كما وضعت القواعد المنهجية، والعلمية الواجب اتباعها في كتابة البحوث؛ كي تضمن الاتساق بين كافة مباحثها.
هذا وقد اعتمدت (الموسوعة) الجِدَة في أُسلوب تحريرها، فلم تأخذ بأُسلوب توزيع المباحث حسب الحروف الأبجدية –كما هو معمول في غيرها من الموسوعات-؛ لأَنَّ ذلك يفقدها وحدتها الموضوعية، ويخلُّ بالتسلسل التاريخي، والترابط الموضوعي؛ بل فضَّلت (المنهج التاريخي)، وذلك بدراسة الظاهرة الحضارية في تطورها عبر حقب التاريخ المختلفة، وفي إطار علاقاتها المتبادلة مع الظواهر الأُخرى. لقد كان الدورِ الكبيرِ للأُستاذ الدكتور عبد الإله الخشَّاب، ومساهمته الفاعلة؛ وما أبداه من حماسة وتشجيع لهذه الفكرة، ومتابعته الدؤوبه، ودعمه الكبير لها، وحضوره المتواصل لاجتماعات هيئة تحريرها، أثره في إنجاز هذه الموسوعة وإخراجها بشكلها الرائع، كما ساهم (في تهيئة نوع جيد من الورق وبمواصفات ممتازة وقد استورد خصيصا لهذا الغرض). عملٌ دؤوب ومتواصل لخلية نحل علميَّة، فيها عشرات الباحثين، من مختلف جامعات العراق ومراكزه البحثية، واصلوا الليل بالنهار في سبيل موسوعة بهذه القيمة العلمية الكبيرة، ابتدأوا فيها بدراسة تاريخ الموصل منذ فجر التاريخ وحتى عام (1958 هذا العام الذي فضَّلت (هيئة تحرير الموسوعة -وضمانا للموضوعية -أنْ نقف عند سنة 1958 مع استثناء فصل عن تاريخ جامعة الموصل). وإلى جانب الباحثين الذين أثروا الموسوعة الرائعة بمباحثهم القيمة، فقد كان هناك جهود كبيرة لخبراء انصرفوا لتقييم البحوث وتصويبها، وآخرون لتحريرها وإعدادها للنشر، وغيرهم لمتابعة طباعتها وإخراجها بشكلها الجميل، ومنهم:
(د. غانم محمد الحفّو”عضو لجنة التاريخ الحديث والمعاصر” الذي بذل جهدًا جبَّارًا لإخراج الموسوعة في وقتها المحدد).
(أ.د. جليل رشيد فالح، الذي قرأ مباحث الموسوعة وقوَّمها لغويًّا).
(أ.د. يوئيل يوسف عزيز، الذي ترجم مقدمة الموسوعة، ومضامين محتوياتها).
(السيد أحمد نجم الصبحة: مدير دار الحكمة للطباعة والنشر- الموصل).
(السيد يوسف ذنون: خطَّ عنوان الموسوعة، وأشرف على تصميمها، وإخراجها)
(العاملون في مديرية دار الكتب للطباعة والنشر بجامعة الموصل، الذين كان لدقتهم، وصبرهم المخلص، ودأبهم الأثر الكبير في إخراج الموسوعة بالشكل الذي هي عليه). جاءت الموسوعة في خمسة مجلدات ضخمة تضمنت 135 مبحثًا، كتب فيها 71  باحثًا، توزعت مباحثهم التي كتبوها بين مبحث واحد، إلى سبعة مباحث، وعلى النحو الآتي:
أولاً: 39  باحثًا كتبوا مبحثًا واحدًا، وهم كلٌ من:
  1. 1. أ.د. صلاح حسن العبيدي
  2. 2. أ.د. طارق نافع الحمداني
  3. 3. أ.د. علاء موسى كاظم نورس
  4. 4. أ.د. عماد أحمد الجواهري
  5. 5. أ.د. فاروق الراوي
  6. 6. أ.د. فاروق عمر فوزي
  7. 7. أ.د. فاضل حسين
  8. 8. أ.د. فاضل عبد الواحد علي
  9. 9. أ.د. محمد أزهر السماك
  10. 10. أ.د. ناظم رشيد
  11. 11. أ.د. واثق إسماعيل الصالحي
  12. 12. د. بهيجة خليل إسماعيل
  13. 13. د. جمال أسد مزعل
  14. 14. د. خاشع المعاضيدي
  15. 15. د. خليل إسماعيل محمد
  16. 16. د. دريد عبد القادر نوري
  17. 17. د. سعدي علي غالب
  18. 18. د. شكري محمود نديم
  19. 19. د. صبحي أنور رشيد
  20. 20. د. طارق عبد الوهاب مظلوم
  21. 21. د. طارق عبد عون الجنابي
  22. 22. د. عباس علي التميمي
  23. 23. د. عبد الرضا علي
  24. 24. د. عوني عبد الرحمن السبعاوي
  25. 25. د. فوزي رشيد
  26. 26. د. محمد قاسم مصطفى
  27. 27. د. ناطق صالح مطلوب
  28. 28. د. نجمان ياسين
  29. 29. د.بهنام أبو الصوف
  30. 30. داود سليم عجاج
  31. 31. ذو النون الاطرقجي
  32. 32. سالم أحمد محل
  33. 33. د. محمد حربي حسن
  34. 34. ستار الشيخ
  35. 35. سعد علي الجميل
  36. 36. سعيد الديوه جي
  37. 37. عبد الحليم عبد المجيد اللاوند
  38. 38. نمير طه ياسين
  39. 39. يوسف ذنون
ثانيًا: (15) باحثًا كتبوا مبحثين، وهم كل من: إدهام محمد حنش
  1. 1. إدهام محمد حنش.
  2. 2. أ.د. تقي الدباغ
  3. 3. أ.د. توفيق اليوزبكي
  4. 4. أ.د. رشيد عبدالله الجميلي
  5. 5. أ.د. سامي سعيد الأحمد
  6. 6. أ.د. عبد العزيز حميد صالح
  7. 7. أ.د. عماد عبد السلام رؤوف
  8. 8. أ.د. عمر محمد الطالب
  9. 9. أ.د. وليد الجادر
  10. 10. د. عادل البكري
  11. 11. د. علي ياسين الجبوري
  12. 12. د. غانم سعيد حسن
  13. 13. د. غانم محمد الحفّو
  14. 14. د. محمود الحاج قاسم محمد
  15. 15. د. منير يوسف طه
ثالثًا: 6  باحثين كتبوا (ثلاثة) مباحث، وهم كل من:
  1. 1. أ.د. عبد الواحد ذنون طه.
  2. 2. أ.د. كاصد ياسر الزيدي
  3. 3. أ.د. هاشم يحيى الملاح
  4. 4. جاسم محمد حسن العدول
  5. 5. د. جابر خليل إبراهيم
  6. 6. د. صلاح حميد الجنابي
رابعًا: 5  باحثين كتبوا أربعة مباحث، وهم كل من:
  1. 1. أ.د. خليل علي مراد.
  2. 2. أ.د. عادل نجم عبو
  3. 3. د. أحمد عبدالله الحسو
  4. 4. د. عبد المنعم رشاد
  5. 5. علي شاكر علي
خامسًا: 1   باحثٌ واحد كتب (خمسة) مباحث، وهو: أ.د. عامر سليمان
سادسًا: 3  باحثين كتبوا (سبعة) مباحث، وهم كل من:
  1. 1. أ.د. أحمد قاسم الجمعة
  2. 2. د. إبراهيم خليل أحمد العلاف
  3. 3. د. سَيَّار كوكب علي الجميل
سابعًا: هناك بحث واحد بالاشتراك، وهو لـ: موفق ويسي محمود- د. محمد حربي حسن
أمَّا فيما يتعلق بمحتوى الموسوعة وتقسيمها، فقد جاء على النحو الآتي:
(في الجزء الأَوَّل الذي جاء بعنوان (جغرافية منطقة الموصل، وتاريخها القديم) قُسِّمَ إلى ثلاثة أقســــــــام ضمَّت 31  مبحثًا تتعلق بجغرافية الموصل وتاريخها القديم وحضارتها، وكما يلي:
أولاً: جغرافية منطقة الموصل، وضم مبحثين.
ثانيًا: تاريخ منطقة الموصل القديم، وضم تسعة مباحث.
ثالثًا: حضارة منطقة الموصل في التاريخ القديم، وضم عشرين مبحثًا. بينما خُصِّصَ الجزآن الثاني والثالث لدراسة التطورات السياسية، والحضارية، والثقافية التي شهدتها مدينة الموصل منذ التحرير العربي الإسلامي سنة (16 هـ/ 637م) وحتى السيطرة العثمانية عام (922  هـ/ 1516م)، وعلى النحو الآتي:
الجزء الثاني: الذي جاء بعنوان (الموصل في التاريخ العربي الإسلامي)؛ فقد تابع الموصل في التاريخ العربي الاسلامي، من الناحيتين السياسية والحضارية، وضمَّ (21) مبحثًا، توزعت على ثلاثة أقسام رئيسة:
أولاً: التطورات السياسية، والحضارية في الموصل منذ التحرير العربي الإسلامي وحتى السيطرة العثمانية، وضمَّ  16 مبحثًا.
ثانيًا: الأوضاع الحضارية للموصل منذ التحرير العربي حتى السيطرة العثمانية، وضم 3 مباحث.
ثالثًا: الحياة الثقافية، وضم مبحثين. بينما درس الجزء الثالث الحركة العلمية، والأدبية، والفنية في الموصل منذ التحرير العربي لها، وحتى السيطرة العثمانية، وضمَّ 26  مبحثًا قسمت على سبعة أقسام رئيسة، وهي:
أولاً: العلوم العربية الإسلامية، وضم 5  مباحث.
ثانياً:  الحياة الأدبية، وضمَّ 5  مباحث.
ثالثًا: العلوم، وضم مبحثين.
رابعًا: الفنون، وضم 3 ثلاثة مباحث.
خامسًا: العمارة، وفنونها، وضمَّ  5  مباحث.
سادسًا: الفنون الزخرفية، وضمَّ 3  مباحث.
سابعًا: الفنون التطبيقية، وضم 3  مباحث.
أما الجزء الرابع الذي جاء بعنوان (التطورات السياسية في الموصل بين عامي (1516- 1918م) فقد خُصِّصَ لدراسة الموصل في التاريخ الحديث، وجاء في 28  مبحثًا، قسم على خمسة أقسام رئيسة:
أولاً: التطورات السياسية، وضم 10 مباحث.
ثانياً: نظم الحكم، والإدارة، والجيـــش، وضـــم 5 مبــــاحــــث.
ثالثاً: الحياة الاقتصادية، وضمَّ 3  مباحث.
رابعًا: الحياة الاجتماعية، وضمَّ (2) مبحثين.
خامسًا: الحياة الثقافية، وضمَّ 8 مباحث.
في حين خصص الجزء الخامس لدراسة الموصل في التاريخ المعاصر منذ الاحتلال البريطاني عام 1918 وحتى سقوط الملكية عام 1958  وجاء في  29مبحثًا، قسمت على خمسة أقسام رئيسة، هي:
أولاً: التطورات السياسية، وضم 6 مباحث.
ثانيًا: التطورات الإدارية، والاقتصادية، وضم 5 مباحث.
ثالثًا: الحياة الاجتماعية، والخدمات العامة، وضم 2  مبحثين.
رابعًا: التخطيط الحضري، والعمراني لمدينة الموصل، وضم 3 مباحث.
خامسًا: التطورات الثقافية والتعليمية، وضم 13 مبحثًا.
وهناك ملاحظة تسترعي الانتباه: وهي أنَّ الأُستاذ الملَّاح حين قدَّم للموسوعة، والصعوبات التي تواجههم في تحريرها، وغير ذلك، قال: (ولم يكن تحرير الموسوعة على وفق هذا المنهج بالأمر اليسير، وبخاصة حينما يشارك في كتابة مباحث الموسوعة عدد كبير من الباحثين يتوزعون على مختلف الجامعات العراقية).
والذي يسترعي الانتباه: أنَّ عدد الباحثين كان71 باحثًا.عمل علمي كبير بارك الله بجهود من كان وراء هذا المشروع الكبير .
المصادر:
  1. 1. قراءة شخصية للموسوعة.
  2. 2. مقال للأُستاذ الدكتور إبراهيم العلاف [أحد أعضاء هيئة تحرير الموسوعة] بعنوان [موسوعة الموصل الحضارية] بتــــــــاريخ 14/2/2014 على مدونته.
{ ملاحظة: هذه المقالة كتبتها وأرسلتها إلى الأُستاذ الدكتور إبراهيم خليل العلاف الذي أجرى عليها قلم التعديل مشكورًا… جزاه الله خيرًا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ويومكم مبارك ورمضانكم كريم

  ويومكم مبارك ورمضانكم كريم ونعود لنتواصل مع اليوم الجديد ............الجمعة 29-3-2024 ............جمعتكم مباركة واهلا بالاحبة والصورة من د...