الخميس، 11 فبراير 2016

تاريخ الملصقات الجدارية في العراق ابراهيم العلاف








تاريخ الملصقات الجدارية في العراق 
ابراهيم العلاف 
في تشرين الثاني سنة 1975 كتب الاستاذ ضياء العزاوي مقالا جميلا في مجلة "آفاق عربية " البغدادية بعنوان :" الملصق الجداري :الفكرة وضرورتها في الملصق " وقال ان الملصقات تحمل افكارا هادفة وهي نوع من الشكل الفني الجميل المعبر وللملصق مواصفات ومقاييس ومساحات تختلف بإختلاف من تخاطب وغالبا ما توثق هذه الملصقات احداثا تاريخية وممارسات سياسية ولم ينس الوقوف عند صناعة الملصق وتقنياته واية مراجعة لتاريخ الملصقات العراقية تكشف لنا عراقتهاواهميتها وقد ظهرت في قصص واساطير ابرزها قصص الف ليلة وليلة والبساط السحري ومصباح علاء الدين وفي التاريخ الحديث ارتبطت بالتطورات السياسية وكان ذلك منذ العهد العثماني وفي تاريخ العراق المعاصر تزايدت اهمية الملصقات كوسيلة اتصال جماهيرية مباشرة وفعالة وخاصة منذ منتصف الستينات من القرن الماضي .وكما هو معروف فإن الاستاذ ضياء العزاوي قد اصدر كتابا في بغداد سنة 1974 بعنوان :"فن الملصقات في العراق " و.كما كان معرض الملصقات الذي اقيم من قبل "جماعة المجددين " سنة 1967 بداية مهمة في تحديد مهمة الملصق جماهيريا على الرغم من ضعف المستوى الفني امجمل ملصقات المعرض .
لقد اشر الدكتور قتيبة الشيخ نوري في محاضرته التي القاها في جمعية الفنانين العراقيين في بغداد نيسان 1974 على ارتماء الملصق العراقي في الشكل وهي خاصية تعتمد في الكثير من جوانبها على نجاحات التجارب العالمية وقد صدرت في العراق ملصقات كثيرة وثقت لاحداث مهمة في تاريخ العراق المعاصر ومنها الملصقات التي تجدونها الى جانب هذه السطور فثمة ملصق يعطي الانطباع للمشاهد بان العراقيين مع قضية العرب الكبرى فلسطين (محمد مهر الدين )واخر يوثق لبيان 11 اذار 1970 وحل القضية الكردية حلا سلميا انجزه ( تركي عبد الامير ) وثالث يوثق لمعرض الكتاب العراقي 1974 والدعوة الى القراءة والثقافة من اجل التغيير انجزه ( خالد النائب ) وهناك ملصق يوثق للجبهة الوطنية والقومية التقدمية انجزه (صادق سميسم ) وهكذا فالملصق العراقي لابد وان يكون متجددا ليس في الشكل وانما في المضمون كذلك وفي التقنيات .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كريم منصور........... والصوت الذهبي الحزين

  كريم منصور........... والصوت الذهبي الحزين ا.د.ابراهيم خليل العلاف استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل  لا ابالغ اذا قلت انه من ال...