الثلاثاء، 18 أغسطس 2015

عندما كنت ُطالبا في كلية التربية -جامعة بغداد اوائل الستينات :صفحة من مذكراتي الشخصية : " جني العمر ..سيرة وذكريات " وهي غير منشورة ابراهيم العلاف

عندما كنت ُطالبا في كلية التربية -جامعة بغداد اوائل الستينات :صفحة من مذكراتي الشخصية : " جني العمر ..سيرة وذكريات " وهي غير منشورة
ابراهيم العلاف
إتفقتُ وعدد من زملائي الموصليين على إكمال الدراسة الجامعية في بغداد ،حيث لم تكن انذاك في الموصل، جامعة باستثناء كلية الطب التابعة لجامعة بغداد والتي افتتحت سنة 1959 . ومن زملائي الذين اذكرهم، واعتز بصداقتهم وزمالتهم طيلة سنوات الدراسة في جامعة بغداد غانم محمد الحفو وغانم محمد علي الحسيني وعصمت إسماعيل عمر، ومعد احمد الجبوري، وامجد محمد سعيد، وطلال الصفاوي وطارق الحاصود وحسن محمد علي البكر وحسام قاسم العبيدي وخالد عبد مصطفى من الموصل وكمال قاسم ونافع موسى البياتي ووليد نجم التكريتي ، وحميد ورش وعلي الهنيني (جزائري ) وجعفر سعيد إسماعيل (عماني ) في بغداد .. وكان من زميلاتي اللواتي داومن معي في بغداد وكنا نترافق في السفر وإياهن من الموصل أحيانا الأخوات بشرى البستاني وتغريد ألجلبي وبتول البستاني ومزاحمة ألحمامي .
اتجهتُ نحو كلية التربية للدراسة وذلك لأسباب منها أن ذوي الدرجات العالية يقبلون فيها على نفقة الدولة حيث يسكنون في الأقسام الداخلية .. كما أن التعيين بعد التخرج، كان مضمونا حيث تتكفل الدولة بتعيين الخريجين: مدرسين ومدرسات على الملاك المتوسط والثانوي.
وقد اخترتُ قسم التاريخ لأنني كنت أحب مادة التاريخ بل واعشقها ، وقد قابلنا مقرر القسم آنذاك (وكان يسمى سكرتير القسم ) الأستاذ الدكتور حسين أمين وقال لي انه يحب الموصل والطلاب الموصليين عنده من المتميزين دائما وقد تمازح معي إذ سألني عن معاني أسماء بعض محلات الموصل وتحث معي باللهجة الموصلية ، وقد شعرت بالارتياح من هذا الموقف النبيل وظل هذا الأستاذ في نظري من الأساتذة الذين اعتز بهم وافتخر بالتتلمذ على أيديهم حتى أنني كتبتُ عنه مقالة ضافية نشرتها في موسوعتي : " موسوعة المؤرخين العراقيين المعاصرين " (الالكترونية ) و(الورقية ) . وتجدون صورة لي وزملائي معه الى جانب هذه السطور .
كانت كلية التربية بجامعة بغداد خلال الستينات من القرن الماضي من ابرز كليات جامعة بغداد سواء من حيث كادرها التدريسي أو من حيث النزعات الفكرية والسياسية التي كانت منتشرة فيها أو من حيث نشاطاتها الثقافية والعلمية ، وخاصة محاضرة الأربعاء التي كانت تستقطب أشهر المحاضرين وكنت أرى أساتذة أجانب يدرسون في هذه الكلية منهم ستيفن رونسيمان مؤلف الكتب المتميزة عن الحروب الصليبية وديزموند ستيوارت مؤلف الكتب المشهورة عن الشرق الأوسط الحديث . وكان في الكلية مكتبة كبيرة نعبر اليها بعد ان نجتاز سكة للقطار وهذه المكتبة هي وريثة مكتبة دار المعلمين العالية حيث انها كانت تضم امهات الكتب والمصادر والمراجع الحديثة واتذكر اللوحة التي كانت معلقة في صدر قاعتها وكنت قد حفظت مادون عليها وهي ثمة ابيات شعرية معبرة لها علاقة بالعلم والدرس ومنها :
إذا كان يؤذيك حر الصيف
ويبس الخريف وبرد الشتاء
ويلهيك حسن جمال الربيع
فأخذك للعلم قل لي متى ؟
كما اشتهرت الكلية بمجلتها الشهيرة : "الأستاذ " وبشعراءها الافذاذ الذين درسوا فيها ومنهم الشاعر بدر شاكر السياب والشاعرة نازك الملائكة والشاعر عبد الرزاق عبد الواحد ، وكان الشاعر البارز أيام كنت أداوم فيها ،الأستاذ محمد علي الخفاجي (رحمه الله ) ، الذي كنا نتداول ديوان شعر غزلي له لااتذكر عنوانه واعتقد ان عنوانه هو : " شباب وسراب " صدر سنة 1964 وهو لما يزل طالبا معنا في قسم اللغة العربية بكلية التربية . وقد سمعنا في حينه ان استاذنا الذي كان يدرسنا اللغة العربية الاستاذ الدكتور محسن غياض قال عندما اطلع على بعض قصائد الخفاجي : " يكفي ان اقول انك شاعر لااكثر ولا اقل " .
في سنة 1965 اصدر الشاعر محمد علي الخفاجي ديوانه الثاني :" مهرا لعينيها " .وقد احدث صدوره صدى واسعا بين الادباء والشعراء والنقاد .واتذكر ان الصحافة كتبت عنه وبشرت بنبوغ شاعر كبير. وقبيل تخرجنا من الكلية بقليل اطلعنا على ديوانه الثالث " لو ينطق النابالم " .وكانت قصائد الديوان انعكاس لما حدث في الوطن العربي حيث وقع زلزال الهزيمة في الخامس من حزيران 1967 وكلن من نتائج الهزيمة احتلال اسرائيل لاراض عربية جديدة في مصر وسوريا وفلسطين . وقد يكون من المناسب ان اشير الى أنني بقيت اتابع مسيرة هذا الشاعر الذي استمر في العطاء الادبي وبرع في الشعر المسرحي واصدر منذ 1970 وحتى يومنا هذا دواوين كثيرة منها ديوانه "انا وهواك خلف الباب " و " لم يأت أمس سأقابله الليلة " وديوانه " يحدث بالقرب منا " .
خلال كتابتي لهذه الذكريات (ايلول 2010 ) ، قرأت قصيدة جميلة ورائعة لشاعرنا محمد علي الخفاجي (رحمه الله ) عنوانها : خراب الازمنة " يقول فيها :
كلّما ذكر الصحْبُ مدرسةً في الصغرْ
داهمتْني ظلال من الأمس
وتلوّى على البعدِ
نايٌ بقلبي
فتذكّرْتُ مدرستي
ونشيدي المشظّى بصوتي كقطنٍ نديفْ
واصطفافَ التلاميذِ في الصبحِ حولي
وبلادي...
*** *** ***
*** *** ***
وكما هو معروف ، فأن كلية التربية وريثة دار المعلمين العالية التي تأسست سنة 1923 ، وكانت قد خرجت آلاف من الطلبة اشتهر منهم بدر شاكر السياب، وعبد الوهاب البياتي ،ولميعة عباس عمارة ،وعبد الرزاق عبد الواحد، وكل هؤلاء هم رواد الشعر الحر في العراق والوطن العربي .
ولم يكن الأمر مقتصرا على النشاط الفكري والثقافي،وإنما كان لطلبة الكلية من كل الاتجاهات السياسية القومية والدينية والاشتراكية والليبرالية دور في كثير من الأحداث التي شهدها العراق. وقد كنت أواظب على حضور المحاضرات العامة التي تنظمها الكلية ومنها على سبيل المثال محاضرة الأستاذ الدكتور محمد جمال الدين الشيال وهو مؤرخ مصري له مؤلفات عديدة ومحاضرة الرئيس المشير الركن عبد السلام محمد عارف رئيس الجمهورية 1963 ومحاضرة المربي والمفكر القومي الكبير ساطع ألحصري ومحاضرة الاستاذ عبد الرحمن البزاز رئيس الوزراء العراقي آنذاك.
كما كنت معجبا بالكثير من أساتذة كلية التربية وافخر اليوم بمعرفتهم منهم الدكتور فاضل حسين والدكتور فيصل الوائلي وكان يدرسنا مادة التاريخ القديم ويشغل في الوقت نفسه منصب مدير الآثار العام والدكتور مصطفى جواد والدكتور محسن غياض الذي درسنا اللغة العربية وبعده الاستاذ عبد الباقي الشواي ، والدكتور حاتم عبد الصاحب الكعبي الذي درسنا علم الاجتماع وخصص الفصل الاول لدراسة فرويد والفصل الثاني لدراسة ماركس والدكتور محمد الهاشمي رئيس قسم التاريخ ودرسنا الفكر العربي الإسلامي والدكتورة نعيمة الشماع ودرستنا علم النفس وحامد شاكر حلمي ودرسنا مادة التربية وشاكر الأمين ودرسنا طرق التدريس وعبد الباقي الشواي، ودرسنا اللغة العربية ورشيد حنونة ودرسنا مادة الاقتصاد ومن الأساتذة الذين درسوني واثروا في تفكيري الأستاذ الدكتور زكي صالح الذي درسني في قسم الشرف مع اربعة من زملائي في الصفين الثالث والرابع مادتين إضافيتين هما :" أصول التاريخ" و " القضية الفلسطينية " وعلى يديه تعلمت –بحق –أصول البحث التاريخي .كما لابد ان اذكر الدكتور عبد الله الفياض الذي درسنا مادة تاريخ العراق المعاصر واقتصر على كتابه : "ثورة 1920 " وان أنسى لاانسى أستاذي الجليل الدكتور عبد العزيز سليمان نوار (المؤرخ المصري الكبير المتخصص بتاريخ العراق الحديث وصاحب المؤلفات الشهيرة في تاريخ العراق وقد درسني ثلاث سنوات بين سنتي 1964و1967 مواد تاريخ العصور الوسطى وتاريخ الشرق الأدنى الحديث وتاريخ العراق الحديث وقد تعلمت منه الكثير من أسرار تاريخ العراق ووثائقه ومصادره .
ويمكن هنا أن اذكر حادثة حصار الكلية في عهد الرئيس عبد الرحمن عارف( 1965 -1968 ) قبيل تخرجي في السنة 1967-1968 من قبل العقيد الركن سعيد صليبي وكان يشغل منصب آمر الانضباط العسكري ، وإطلاق الرصاص على الطلبة من جنود كانوا واقفين على السدة ، واستشهاد وإصابة عدد منهم ولم يسمح لنا بالخروج من الكلية إلا قبيل المغرب وبوساطة عميد الكلية آنذاك الأستاذ الدكتور محمود غناوي الزهيري ونحن رافعين أيدينا على رؤوسنا .
وقد عرفنا ،فيما بعد ،أن حصار الكلية جاء لتأديب القوى السياسية الشيوعية والقومية والاشتراكية التي كان لها نشاط سياسي معارض لعارف وفي إطار الصراعات السياسية التي كانت قائمة للسيطرة على الحكم والذي تحقق للبعثيين في صبيحة يوم 17 تموز سنة 1968 .
إطلعت –فيما بعد – على تقرير عام عن الاضرابات الطلابية والاعتداء على طلبة كلية التربية بجامعة بغداد اعتمده كتاب "تاريخ الوزارات العراقية في العهد الجمهوري 1958-1968 " الجزء العاشر الذي الفه الصديق الاستاذ الدكتور جعفر عباس حميدي وطبعه بيت الحكمة ببغداد طبعة جديدة سنة 2004 موسعة عن طبعة سنة 2000 والتي صدرت في ستة أجزاء .والتقرير مؤرخ في 20 كانون الاول سنة 1967 .ومما اشار اليه التقرير ان هناك تقريرا خاصا بأحداث كلية التربية مؤرخ في 10 كانون الثاني سنة 1968 ان عميد كلية التربية (الاستاذ الدكتور محمود غناوي الزهيري ) خرج صباح 9 كانون الثاني سنة 1968 في ساحة الكلية وطلب من الطلبة إنهاء اضرابهم والعودة الى الدراسة فقاطعه الطالب الشيوعي (لفتة بنيان مهدي ) من الصف الرابع قسم اللغة العربية بالهتاف :" إرادة الطلاب لازم تنتصر " واخذ يسير في ساحة الكلية ووراءه جمع كبير من الطلبة على شكل مظاهرة وهم يرددون نفس الهتاف المذكور ...وإزاء إستمرار الاضرابات الطلابية واتساعها وامتدادها الى خارج بغداد رأى وزير الداخلية (وكانت وزارة الداخلية بيد رئيس الوزراء الفريق طاهر يحيى نفسه وفي 20 اب 1967 صدر المرسوم الجمهوري 798 بتعيين شامل السامرائي وزير الوحدة وزيرا للداخلية بالوكالة ) الاستعانة بقوات الجيش –الانضباط العسكري والاستخبارات –للقضاء على هذه الاضرابات ،ففي صباح يوم 13 كانون الثاني سنة 1968 اقتحمت قوة عسكرية كلية التربية واطلقت الرصاص على الطلبة المضربين ،فأصيب عدد منهم بجراح نقلوا على إثرها الى المستشفى .وقد اعترفت الحكومة بإصابة اربعة طلاب فقط في حين ان الكثير من الجرحى لم يراجعوا المستشفيات خشية إعتقالهم .وقد قوبل عمل الحكومة بالاستنكار من قبل التنظيمات السياسية والمهنية ،حتى ان الدكتور مالك دوهان الحسن وزير الثقافة والارشاد قدم استقالته في 15 كانون الثاني 1968 احتجا على رمي الطلبة بالرصاص ،وطالب بإبعاد وزير الداخلية والمجيئ بوزير جديد قادر على حل المشاكل بوعي وتخطيط .وقد عقد اجتماع لمجلس الوزراء لدراسة الاوضاع الداخلية والاسراع بتشكيل حكومة إئتلاف وطني .وختم استقالته بالقول : إن التعامل مع الشعب بالرصاص لم يعد الاسلوب الذي تحل به المشاكل ، وإن اقتحام الانضباط العسكري لحرم الجامعة لم يعد المظهر المشرف لحكومة جاءت للحرب والبناء " . وكما هو معروف، فأن الدكتور مالك دوهان الحسن سرعان ما سحب استقالته ، وبقي في منصبه حتى قيام الحركة المسلحة ضد نظام الفريق عبد الرحمن محمد عارف في يوم 17 تموز سنة 1968 .
لم تستطع الحكومة السكوت عما جرى في كلية التربية ؛ فأصدر مجلس الوزراء بيانا حول حادث كلية التربية في بغداد في 15 كانون الثاني 1968. ومما جاء في البيان ان اضرابات الطلبة جاءت وسط ظروف وتحديات واشاعات ومؤامرات تستهدف الوحدة الوطنية .وقد بدأت بوادر اضرابات الطلبة ومع ان رئاسة جامعة اتخذت تدابير ، ولكن ذلك لم يقنع الطلبة ، فاستمروا بالاضراب في بعض الكليات وحصل حادث مؤسف في كلية التربية أدى الى وقوع اربع اصابات طفيفة والحكومة تأسف اشد الاسف لماحدث ولاتقر بأي حال من الاحوال المساس بحرمة الجامعة التي تحرص عليها كل الحرص وهي لذلك اوعزت فورا بإتخاذ الاجراءات القانونية مؤكدة ايمانها بحرمة الجامعة وحرصها على ابنائها الطلبة الذين ترى فيهم طليعة الشعب المثقفة وقيادة النضال القومي والوطني وهي لذلك تدعو الطلبة الى العودة الى كلياتهم لمواصلة دراستهم الجامعية " .وقد نشر البيان في جريدة "الجمهورية " البغدادية في عددها الصادر يوم 16 كانون الثاني سنة 1968 .كما صدر بيان مماثل من وزارة الدفاع ونشر في جريدة الجمهورية يوم 25 كانون الثاني 1968 جاء فيه :" نوضح للرأي العام بإننا بناء على الصلاحية المخولة لنا واستنادا الى الفقرة (2 ) من المادة (18 ) من قانون السلامة الوطنية بأن سبق ان اصدرنا أمرا وزاريا بالتحقيق في حادث اطلاق النار في كلية التربية يوم 13 -1-1968 وسينتهي التحقيق في بداية الاسبوع القادم وتقدم النتيجة الى الجهات المختصة .
وقد عقد رئيس جامعة بغداد مؤتمرا صحفيا اشار فيه الى الاضرابات الطلابية وما وقع في كلية التربية ،واوضح بأن اغلب مطالب المضربين ليست من اختصاص الجامعة ، لاسيما ما يتعلق بمواضيع التعيين .
وهكذا انتهت الاضرابات الطلابية تلك وانا كنتُ احد طلبة كلية التربية وفي الصف الرابع في قسم التاريخ انتهت بهذه النهاية القمعية ومما اريد أن اؤكده ان معظم الذين قادوا الاضراب في كلية التربية كانوا من الطلبة اليساريين ومن المنتمين الى الحزب الشيوعي العراقي والحركة الاشتراكية العربية إلا انني كنت الاحظ بأن الصبغة الشيوعية هي ما كانت تسم كلية التربية لهذا ما ان حدثت حركة 17 تموز 1968 وسقط نظام الفريق عبد الرحمن محمد عارف حتى حرص البعثيون على تبديل صبغة كلية التربية وجعلها بعثية بعد ان كانت شيوعية .
ومما ينبغي قوله ان حكومة الفريق طاهر يحيى لم تصدر حتى سقوطها يوم 17 تموز 1968 أي شئ عن نتائج التحقيقات التي وعدت بإعلانها حول حادثة كلية التربية آنفة الذكر .
وثمة أمر اخر لابد من ان اذكره وهو ان حكومة الفريق طاهر يحيى رئيس الوزراء ولمواجهة الاحداث المتأزمة بين العرب واسرائيل انذاك والتي تطورت الى الحرب وهزيمة العرب في فلسطين قررت في 31 مايس 1967 استحداث وزارة جديدة بأسم :" وزارة رعاية الشباب " بموجب القانون رقم 58 لسنة 1967 وصدر مرسوم جمهوري في 11 حزيران 1967 بتعيين الدكتور ياسين خليل وزيرا لرعاية الشباب وبموجب هذ الاهتمام قررت جامعة بغداد جعل التدريب العسكري للطلاب والتدريب على السلاح وعلى التمريض والاسعافات للطالبات اجباريا خلال مراحل الدراسة للسنوات الاربع ولايعتبر الطالب متخرجا إلا بعد حصوله على وثيقة إنهاء التدريب .وكنتُ في المرحلة الاخيرة من كلية التربية لذلك التحقت بمعسكرات التدريب وارتديت الملابس الخاصة ب"كتائب الشباب " ووزعت علينا البنادق ولدي صورة تجمعني مع بعض الزملاء وانا ارتدي ملابس كتائب الشباب واحمل بندقيتي واتذكر انه في اليوم الاخير من فترة التدريب وكان في ساحة الكشافة ببغداد ان حضر الفريق طاهر يحيى رئيس الوزراء والقى كلمة علينا هنأنا بانتهاء التدريب وأكد اهمية التدريب العسكري للشباب في بناء شخصياتهم وتكوينهم النفسي والاجتماعي .
_______________________________
*صورة تضمنا نحن طلبة قسم التاريخ بكلية التربية -جامعة بغداد العام الدراسي 1965-1966 مع الاستاذ الدكتور حسين أمين المؤرخ الكبير كان مقررا لقسم التاريخ (الخامس من يمين الواقفين ) .....في الصورة من الجالسين الاول من اليمين غانم محمد علي الحسيني رحمه الله -ابراهيم خليل العلاف-غانم محمد الحفو - عبد الحميد السامرائي .من الواقفين يسارا مجيد حميد عارف والثالث وليد نجم التكريتي ..................ابراهيم العلاف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تقديم الاستاذ الدكتور ابراهيم خليل العلاف* لكتاب الاستاذ جاسم عبد شلال النعيمي الموسوم ( رجال ونساء الخدمات المجتمعية في الموصل خلال العهد العثماني )

                          الاستاذ جاسم عبد شلال النعيمي يهدي الدكتور ابراهيم  خليل العلاف عددا من مؤلفاته المنشورة      تقديم  الاستاذ الدكت...