الخميس، 9 يوليو 2015

مجيد طوبيا وكتابه :"غرائب الملوك ودسائس البنوك " ابراهيم العلاف

مجيد طوبيا وكتابه :"غرائب الملوك ودسائس البنوك "
ابراهيم العلاف
في مكتبتي الشخصية كتاب طريف لمجيد طوبيا بعنوان :"غرائب الملوك ودسائس البنوك " ، وهو كتاب صغير بحجم الجيب صدر سنة 1976 ضمن "سلسلة المكتبة الثقافية " التي تصدرها "الهيئة المصرية العامة للكتاب " .. ولمن لايعرف الاستاذ مجيد اسحاق طوبيا فهو كاتب وروائي مصري واديب معروف له اعمال كثيرة منها روايات ودراسات ومجاميع قصصية منها :
* فوستوك يصل إلى القمر (قصص)،
* خمس جرائد لم تقرأ (قصص)، * الأيام التالية (قصص)،
* دوائر عدم الإمكان (رواية)، القاهرة، 1972.
* الهؤلاء (رواية)،
* غرائب الملوك ودسائس البنوك (دراسة)،
* الوليف (رواية)،
* غرفة المصادفة الأرضية (رواية)،
*مغامرات عجيبة (رواية للأطفال)،
* حنان (رواية)،
* عذراء الغروب (رواية)
* تغريبة بنى حتحوت إلى بلاد الشمال (رواية)،
* تغريبة بنى حتحوت إلى بلاد الجنوب (رواية)
التاريخ العميق للحمير (مقالات هزلية)،.
* عطر القناديل (عن يحيى حقى وعصره)، القاهرة، عام 1999.
* بنك الضحك الدولي (مسرحية هزلية)
وقسم من اعماله تحولت للسينما .. والذي يهمنا الان ان نعرف ماقصة كتابه :"غرائب الملوك ودسائس الملوك " فالكتاب فيه " حكايات عن قناة السويس تتناول السلاطين المساطيل وهجوم الاساطيل وبعض الاعاجيب لاصحاب الجلابيب " .ومجيد طوبيا وهو يروي هذه الحكايات يرويها بإسلوب قصصي ساخر ..يحكي مثلا قصة الذئب الانكليزي الذي نظر الى الشرق الاوسط فرأى مصر واقعة على طريقه المؤدي الى درته الهندية ورآها تزرع القطن اللازم لمصانع نسيجه فطمع فيها وحدث نفسه قائلا : -هذه ولاية عثمانية وعندما يجيء الوقت المناسب سوف أنقض على مصر كما انقضضت من قبل على الهند ومن حسن حظه ان الدولة العثمانية كانت في حرب طاحنة وطويلة مع روسيا القيصرية انهكت قواهما معا وان امريكا كانت منشغلة بمشاكلها الداخلية فلم يعد في الغابة الارضية من يناوئه في الشرق الاوسط سوى فرنسا ..
ويحكى ايضا ان بونابرت جاء مصر وهو في الثامنة والعشرين من عمره الى مصر يريد غزوها 1798 وكانت حكومة باريس قد وجهت اليه ستة توجيهات سرية كان ثالثها ينص على ان يقوم "بشق برزخ السويس واتخاذ الوسائل الضرورية لضمان استيلاء الجمهورية الفرنسية استيلاء كاملا على البحر الاحمر وامتلاكه " ..
وكانت انكلترا قد استولت على رأس الرجاء الصالح فاتحة بذلك طريقا جديدا سهلا ومأمونا الى الهند درة التاج البريطاني ومن هنا جاء التفكير الفرنسي بالاستيلاء على مصر لتكون قاعدة تهدد بها بريطانيا في الهند .
ويحكي قصة محمد علي باشا الذي كان يتزعم جيشا من مواطنيه الالبانيين تعداده عشرة الاف رجل وكان داهية توجه اليه الناس والمشايخ بزعامة السيد عمر مكرم نقيب الاشراف وطلبوا منه ان يكةن واليا عليهم بشروطهم وكان ذلك في 13 مايو-مايس سنة 1805 وقال عمر مكرم للوالي العثماني الذي رفض ان يعزله الفلاحين المصريين على حد تعبيره ان العادة جرت ان اهل البلد يعزلون الولاة الظلمة حتى السلطان اذا سار فيهم بالجور فإنهم يخلعونه ويعزلونه وتم فرض الناس محمد علي حاكما وواليا على مصر .
يمضي الكتاب ليروي تاريخ مصر وماوقع فيها حتى نكسة حزيران سنة 1967 بهذا الاسلوب القصصي المحبب ... ومن الطريف وهو يتحدث في آخر صفحة من كتابه عن ضرورة تعمير سيناء التي خسرتها مصر سنة 1967 ثم اعادتها من الاسرائليين بالمفاوضات بعد ذلك ويقول :" من العار ان تترك شبه جزيرة سيناء التاريخية لالاف السنين صحراء قاحلة بينما قدر من مياه النيل يمكن ان يحولها الى مصدر رزق وثروة زراعية لاحد لها " .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

معنى كلمتي (جريدة ) و(مجلة )

  معنى كلمتي ( جريدة) و(مجلة) ! - ابراهيم العلاف ومرة تحدثت عن معنى كلمة (جريدة ) وقلت ان كلمة جريدة من   (الجريد) ، و( الجريد) لغة هي :  سع...