الخميس، 9 يوليو 2015

الدكتور عمر الطالب وركائز القصة القصيرة في الموصل ابراهيم العلاف

الدكتور عمر الطالب وركائز القصة القصيرة في الموصل 
ابراهيم العلاف
بين 2-3 نيسان سنة 2008 عقد مركز دراسات الموصل في جامعة الموصل ندوة عن :" القصة القصيرة في الموصل " .وممن اسهم في هذه الندوة استاذي الدكتور عمر محمد الطالب الذي قدم بحثا بعنوان :"ركائز القصة القصيرة في الموصل " .
وفيه وقف عن قصص ( ذو النون ايوب ) الاولى اواخر الثلاثينات من القرن الماضي وقصص ( عبد الحق فاضل ) مطالع الاربعينات ...الا ان القصة القصيرة لم تتبع الاساليب السردية المنفتحة الا في مطالع الخمسينات على يد ( غانم الدباغ ) .
وبعد ثورة 14 تموز 1958 والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي رافقتها حدث تطور وتجديد في القصة وظهر قصاصون مجددون منهم ( محمود جنداري ) ، والذي يعد من المع كتاب القصة القصيرة في العراق وقد ظهرت ابداعاته في التقاط الزوايا المجتمعية في مجموعته :"اعوام الظمأ " ومجاميعه القصصية الاخرى .
يقول الاستاذ الدكتور عمر الطالب ان محمود جنداري كاتب مجيد في بناء القصة ، وهو يعتمد على الاجواء النفسية لشخصياته والتي غالبا ما كان –رحمه الله – ينتقيها من بين معارفه وأهل بلده الذين تعرف عليهم عن كثب ويبرز هذا واضحا في قصتيه :"الوحل " و" انتظار اللقاء " .
وقصصه تتعرض لقضايا كبيرة ومسائل لم تجد حلا على الرغم من مرور سنين طويلة من قبيل مسألة الحياة والموت ، والشهادة ، والخيانة والانتكاسة العربية ، والخوف من مواجهة العدو .البطل مهزوز منسحق كما في قصة "الذي مات " التي كتبها محمود جنداري يراقب الوجود وحركات الناس والزمن يستعين بالشاعر الاعمى ..ترى ماذا سيكتب هذا الانسان وثمة من فقد في معارك حزيران بصره وبصيرته يدور في مدينة مهجورة ..الناس دمى من حجر اجوف .. الشوارع موحلة قذرة والاشياء باهتة واطفال كهول وعجوز غريبة الشكل يرفض عالمهم ويصرخ ..هل تنبأ القاص محمود جنداري بما ستأتي به الايام ؟ لعله تنبأ ! .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

معنى كلمتي (جريدة ) و(مجلة )

  معنى كلمتي ( جريدة) و(مجلة) ! - ابراهيم العلاف ومرة تحدثت عن معنى كلمة (جريدة ) وقلت ان كلمة جريدة من   (الجريد) ، و( الجريد) لغة هي :  سع...