الاثنين، 6 يوليو 2015

هموم أيوب .. شعر : شاذل طاقة

هموم أيوب ..
شعر : شاذل طاقة 
-1-
قلبي يخذلني
ماعاد يطاوعني .. يبست شفتي
ولساني
ارضي المحروقة ُ ما بلًتها قطرة ماء
ما شقتها سكة محراث ..
مازانتها خضرة عشب ..او واحة ثلج ..
أولادي ابتلعهم شدقٌ من ملح وتراب ..
ودمي ملح وترابْ
يدي إرتعشت ..عيني عشيت ،
شفتي إرتجفت ..لكني مازلت أعيش
هذا العربي اليُدعى أيوب
مازال يعيش
يرفض ان يفنى
يهزل ..ينزف..لكنه يرفضُ
ان يمضي
يُمسك آخر خلجهْ
يعصر آخر قطره ..
يحبس آخر انفاسه..
لكنه يرفض ان يمضي
يتمرد ..يرفض أن ينتحر الايوب
هذا البدوي اليُدعى ايوب ! .
-2-
أرضي إنتزع الغاضب عذرتها
..... شقَ بكارتها..
والبذرة مازالت تنمو ..
في الرمل غصون سكاكين وبنادق
تبعج في يوم ما قلب القرصان
تنبجس زقُوما أو غسلين
من رملة سينين ! .
-3-
ملعون حرثُك ..مسموم زرعُك
.. محروق بيدرك المحسود
يا أرضا عذراء إفترعها أفاق
عنينْ !
-4-
شربت " هيلينة " من دمه ،
فإحمرت وجنتها وتوهمها تعشقه
فسقاها كاسات كاسات
من دمه
ومضى ينزفُ ..لكن الاغصان
البابسة لم تورق ْ
والارض المحروقة لم تعشبْ
وسماء الوادي لم تُمطر ..
والقلبُ اليابس لم يعشق !
-5-
ياعذارى ...
أستحلفكن بقدس العشق ..
إن مرت الحبيبة هنا
أو رايتنها فقلن لها :
مر بنا متعب غريبٌ..
وغنًى..
"والتي لم أحبب سواها ..
مضت دون اكتراث..
كأننا ما عشقنا .."
-6-
أيوب .. أيا أيوب ..
الابوابُ الكانت موصدة تُوشك
ان تنشق ..وينهمرُ
المطر الاخضرْ
وحبيبتك الما أحببت سواها ..
ستعود ..تعود ..
وتعود الى أيوب الفرحة ..
والسر الموعود !
وتزغرد " هيلة " والبيدر ْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مقدمات العلاف

   مقدمات العلاف خلال سنوات طويلة، تشرفتُ بكتابة مقدمات لكتب ، اصدرها كتاب ومؤرخون واساتذة اجلاء .. ومراكز بحثية رصينة صدرت تتعلق بموضوع...