نفق قطار الموصل في البو سيف وقرية الزركة :
************************************
كتب الدكتور خير الدين الدباغ يعلق على النفق الذي كان يدخله قطار الموصل النازل الى بغداد ايام زمان ، حيث القطار اليوم متوقف منذ الاحتلال الاميركي البغيض :" لم تكن قاطرات الديزل قد وصلت بعد ، تحرّك القطار في الحادية عشرة تماماً ،.غطّت الجميع سحابة خفيفة من الحزن والأسى عندما أطلق صفّارته مؤذناً بالمسير ، وازداد البخار والدخان الأسود المتصاعد من كل مكان من القاطرة
تمسّح الكثيرُ من المودّعين بشبابيك القطار ومساند الأبواب ، و بقيت الكثير من الأيادي تُمسك بعضها ، حتى خِلتُ انها سوف توقف القطار !.
ثوان ويتسارع القطار وتبدأ الأصوات بين الركاب بالإرتفاع ، لتختلط بعدها بضحكات وتعليقات ، وكأنها تعوّض دقائق الوداع الحزينة الفائتة ! .
ويمرّ وقت قصير ، وفجأة تصمت أصواتُ الركاب عند سِماع صوت مكابح القطار ، تلاه توقّف القطار تماماً !.
أطلّت الرؤوس المتسائلة من شبابيك عربات الدرجة الثانية المفتوحة ، ظلام يلفّ القطار من الجانبين ، تلالٌ عالية تمنع الرؤية ، ظهر رجلٌ يحمل مصباحاً معدنياً مكعّباً تتراقص فيه شمعة وحيدة !، يحرّكه كبندول الساعات القديمة ، وهو يسير جنب القطار و يصيح ويكرر : أدخلوا الى (الفاركونات ! ) واغلقوا الأبواب والشبابيك جيداً ! سندخل النفق الآن ! .
خفتت الأضواء داخل القطار وبدأ يتحرّك ببطء ، رانَ على الجميع سكون ورهبة !، تسرّب دخان أسود قاتم من إحدى النوافذ قبل أن يُسارع الراكب المجاور بإحكامِ غلقها .
دقائق قليلة وترجع الأضواء ونشعر بالقطار يتسارع ، فيتنفّس الجميع الصعداء ، لقد خرجنا توّاً من النفق !!" .
************************************
كتب الدكتور خير الدين الدباغ يعلق على النفق الذي كان يدخله قطار الموصل النازل الى بغداد ايام زمان ، حيث القطار اليوم متوقف منذ الاحتلال الاميركي البغيض :" لم تكن قاطرات الديزل قد وصلت بعد ، تحرّك القطار في الحادية عشرة تماماً ،.غطّت الجميع سحابة خفيفة من الحزن والأسى عندما أطلق صفّارته مؤذناً بالمسير ، وازداد البخار والدخان الأسود المتصاعد من كل مكان من القاطرة
تمسّح الكثيرُ من المودّعين بشبابيك القطار ومساند الأبواب ، و بقيت الكثير من الأيادي تُمسك بعضها ، حتى خِلتُ انها سوف توقف القطار !.
ثوان ويتسارع القطار وتبدأ الأصوات بين الركاب بالإرتفاع ، لتختلط بعدها بضحكات وتعليقات ، وكأنها تعوّض دقائق الوداع الحزينة الفائتة ! .
ويمرّ وقت قصير ، وفجأة تصمت أصواتُ الركاب عند سِماع صوت مكابح القطار ، تلاه توقّف القطار تماماً !.
أطلّت الرؤوس المتسائلة من شبابيك عربات الدرجة الثانية المفتوحة ، ظلام يلفّ القطار من الجانبين ، تلالٌ عالية تمنع الرؤية ، ظهر رجلٌ يحمل مصباحاً معدنياً مكعّباً تتراقص فيه شمعة وحيدة !، يحرّكه كبندول الساعات القديمة ، وهو يسير جنب القطار و يصيح ويكرر : أدخلوا الى (الفاركونات ! ) واغلقوا الأبواب والشبابيك جيداً ! سندخل النفق الآن ! .
خفتت الأضواء داخل القطار وبدأ يتحرّك ببطء ، رانَ على الجميع سكون ورهبة !، تسرّب دخان أسود قاتم من إحدى النوافذ قبل أن يُسارع الراكب المجاور بإحكامِ غلقها .
دقائق قليلة وترجع الأضواء ونشعر بالقطار يتسارع ، فيتنفّس الجميع الصعداء ، لقد خرجنا توّاً من النفق !!" .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق