الأربعاء، 8 أبريل 2015

حدائق الدور وواجب الاهتمام بها

حدائق الدور وواجب الاهتمام بها :
***************************
ذكرني الصديق العزيز الاستاذ خير الدين الدباغ بالايام التي تكون فيها ليالي ونهارات الموصل الحبيبة وهي تفوح وتتباهى بروائح القدّاح والليلاك الساحرة...!! وقال انك في ايام الربيع اي مثل ايامنا هذه عندما تمشي في الشوارع ليلاً فتسحرك روائح عطرة ، تلتفت مُنتشِياً ومُعجَباً !، لترى أشجار البرتقال .. وقد تكللت بأكاليل عرس بيضاء !، إنه القداح الفوّاح زهر الحمضيات ، زهر الأمل والسكينة ، والذي يتزامن مع ظهور ورد الليلاك البنفسجي بعطره الهاديء الرائع 
 ، وأوراد الجمْبَد (الورد الجوري) بروائحها المميزة التي تذكّرنا بماء الورد وكل ما هو جميل ... ولذيذ !!...
وقد علقتُ على ما كتبه وقلت أننا كنا وقبل اكثر من نصف قرن ندرس في حديقة الشهداء ونسير في شوارع الموصل ونحن نتنسم عبير الزهور: الشبو ، والجنبذ ، والقرنفل وحلق السبع ، وهكذا كان في كل بيت موصلي قديم حديقة تسمى (بستان ) وغالبا ماتكون في وسط الفناء .
وفي البيوت الحديثة حرص الموصليون والعراقيون بعامة على ان تضم دورهم الاسمنتية الحديثة ( الحديقة ) والتي تضم اشجار البرتقال والعرموط والزيتون والنخيل . فضلا عن انواع الورود ويبذل صاحب الدار او البستاني جهودا كبيرة من أجل رعايتها وتزوبدها بالمياه والاسمدة والتشذيب والتهذيب كل اسبوع او كل شهر ..
ولااعرف لماذا توجه البعض في السنوات القليلة الماضية الى تبليط الحديقة بالكاشي والشتايكر فضاع رونق البيت واصبح يفتقد الى الحديقة وبدا وكأنه ارض مجدبة وهذا ما استنكرته انا مع الكثير من الاصدقاء والاقارب ولم افعله في حديقتي ....
كم نحن بحاجة الى المساحات الخضراء في شوارعنا ومدننا واحيائنا وجزراتنا الوسطية لما لذلك من دور مهم في تلطيف الاجواء وتنقيتها .
ومن هنا ندعو الى الاهتمام بالمساحات الخضراء في كل مدن العراق والاهتمام بتشييد حدائق عامة جديدة وعدم الاعتداء على الجزرات الوسطية التي سمعنا ان بعض الادارات في المحافظات راحت توزعها كأراض سكنية وهذا يعد جريمة بحق البيئة التي ينبغي ان نحسن اليها ولانعتدي عليها بأي شكل من الاشكال .....................ابراهيم العلاف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ويومكم مبارك ورمضانكم كريم

  ويومكم مبارك ورمضانكم كريم ونعود لنتواصل مع اليوم الجديد ............الجمعة 29-3-2024 ............جمعتكم مباركة واهلا بالاحبة والصورة من د...