الثلاثاء، 7 أبريل 2015

العلاقات التركية -الايرانية في ضوء زيارة اردوغان لطهران 7-4-2015

الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في طهران يقول ان طموحنا كان ان يصل حجم التبادل التجاري بين ايران وتركيا الى 30 مليار دولار سنويا ولكن للاسف ثمة تراجع في حجم هذا التبادل ...زيارة اردوغان التي بدأت اليوم 7-4-2015 ستستغرق يوما واحدا يبحث فيه ملفات المنطقة والعلاقات الثنائية .
وتجيئ الزيارة بعد اتفاق لوزان بشأن البرنامج النووي الايراني ويرافقه وفد كبير يضم وزراء الخارجية والاقتصاد والطاقة والسياحة والتنمية والكمارك والموارد الطبيعية ..
مما يلفت النظر في أن اردوغان أيد عاصفة الحزم وطالب ايران بسحب مقاتليها من اليمن وسوريا والعراق وتحدث عن ما اسماه بالهيمنة الايرانية على المنطقة وقال بأن بلاده قلقة بشأن هذه الهيمنة .. ورد وزير الخارجية الايرانية بأن انقرة هي من تقلق المنطقة وتتسبب في عدم الاستقرار .
ومن يتتبع تاريخ العلاقات التركية -الايرانية يرى بأنها تتميز بالتنافس والصراع الذي تعود جذوره في التاريخ الحديث الى ايام الصراع والتنافس بين الدولة العثمانية والدولة الفارسية في القرن السادس عشر وان ساحة ذلك الصراع كان العراق وسوريا ولم يمنع ذلك الصراع الذي كان يأخذ شكل الحرب ، من ان تظل العلاقات بينهما قائمة وبعد انتهاء الحرب العالمية الاولى وظهور ايران وتركيا دولتان قوميتان حديثتان تطورت العلاقات بشكل كبير وقد كانت ايران الشاه وتركيا اتاتورك ضمن معسكر واحد مرتبط بالمعسكر الرأسمالي واحلافه الدفاعية ومننها حلف بغداد 1955 .
وقد شهدت المنطقة بعد ان تعزز التحالف بين ايران وتركيا والعراق حالة من الاستقرار . و بعد نشوب الثورة الاسلامية في ايران 1979 وخلال الحرب العراقية -الايرانية ظلت العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية بين ايران وتركيا على احسن ما يرام خاصة بعد ان التزمت تركيا الحياد في الحرب .
ومن المؤكد ان تركيا دولة محورية في الشرق الاوسط ولا أظن ان ايران لاتعرف ذلك وهي تحرص على ان تظل العلاقات مع تركيا جيدة وقد تقوم تركيا وهي الان ضمن الحلف العربي الباكستاني الذي يستهدف النفوذ الايراني بدور في اقناع ايران بخفض تدخلاتها والحد من نفوذها واقناع من تدعمهم للجلوس على طاولة المفاوضات وانهاء الازمة في اليمن .
ويبدو ان ايران بدأت تقتنع بأنها لاتستطيع ان تمنع تركيا من ان تتدخل في سوريا والعراق عسكريا وهو ما تلمح اليه تركيا اليوم خاصة بعد تفاقم الاوضاع في سوريا .. هل تقبل ايران بأن تدخل تركيا على خط الوساطة في اليمن ؟سؤال ربما سنتمكن من الاجابة عليه في الايام القادمة .
لكن مما يمكننا التأكيد عليه هو ان كلا الدولتين يعرفان حدود قوتيهما وتجذر علاقاتهما وتنوعها واختفاء كثير من الصراعات المذهبية وراءها فتركيا قد ارتبطت بالغرب وعلاقاتها مع اسرائيل جيدة وارتباطاتها بالفضاء العربي والسعودي بشكل خاص أمور لاتستطيع ان تنفك عنها لاسباب سياسية واقتصادية وثقافية وايران يقينا تعرف ذلك وتقدره ..............................................ابراهيم العلاف


هناك تعليق واحد:

  1. كان شغلي الشاغل طوال هذه الاعوام هو كشف العلاقة الوثيقة السرية بين ايران اسرائيل تركيا برعاية الحلف الاطلسي وبريطانيا وامريكا رغم المناوشات الهستيرية المفبركة بين كل هذه الاطراف عملة ذر رماد في العيون لاغير واليوم تحقق الهدف الاسمى لهذه العصابة بالتهدءئة بعد الاشارة الى ايران بالتخلي رسميا عن ةمشروعها النووي في حين ترسانتها ممتلئة نووي لا لمحاربة اسرائيل وامريكا بل لكبح جماح اي حراك لجيران ايران ضد اسرائيل وامريكا حراك فعلي وحقيقي وليس سيناريوهات قذرة الخ

    ردحذف

حركة الشواف المسلحة في الموصل 8 من آذار 1959 وتداعياتها

  حركة الشواف المسلحة  في الموصل  8 من آذار 1959 وتداعياتها  أ.د. إبراهيم خليل العلاف أستاذ التاريخ الحديث المتمرس – جامعة الموصل ليس القصد ...