الاثنين، 9 مارس 2015

جمال الدين الافغاني ..وقفة معه ا.د.ابراهيم خليل العلاف












جمال الدين الافغاني ..وقفة معه 

ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ متمرس -جامعة الموصل 

في مثل هذا اليوم 9 آذار -مارس سنة 1897 توفي الكاتب والصحفي وعالم الدبن الاسلامي المصلح المتنور السيد جمال الدين الأفغاني. وفي 9 كانون الأول 1944 وصل جثمانه إلى بغداد في طريقه إلى أفغانستان. ولد في مدينة أسد آباد في ايران في تشرين الأول 1838 وتوفي في استنبول بتركيا سنة 1897 .
كان يدعو الى مقاومة التخلف ، والاستبداد ،ويدعو الى النهوض .وقد أصدر مع الامام محمد عبده في باريس سنة 1884 مجلة عربية  بأسم " العروة الوثقى " 
 خصصت معظم صفحاتها لتحليل سياسة الدول العظمى ومواقفها من العالم الاسلامي .كما عالجت مسألة تخلف المسلمين وتقدم غيرهم من الامم وقد صدر منها ثمانية عشر مجلدا ، وقد كانت من اكثر المجلات العربية تأثيرا في المثقفين .كما اسسا جمعية سرية من المسلمين المصممين على العمل من اجل الوحدة الاسلامية .
إنتمى الافغاني الى الجمعية الماسونية ، لكنه سرعان ما اكتشف اهدافها فخرج منها .وكان الافغاني يميل الى الرحلات في الاقطار العربية والاسلامية .وقد انصرف فترة من حياته لالقاء المحاضرات التي كرسها لفضح أثر الاستعمار على الجوانب المختلفة لحياة الشعوب الاسلامية وعلى الاخص الجهاد في سبيل الله والقيام به وقد اثارت شخصية الافغاني واراؤه كثيرا من اهتمام الاوربيين المعنيين بشؤون العالم الاسلامي .
وقد حاول السلطان عبد الحميد الثاني 1876-1909 وخاصىة في مجال الدعوة الى الوحدة الاسلامية ورفع السلطان عبد الحميد شعار الجامعة الاسلامية وقد صارح جمال الدين الافغاني السلطان عبد الحميد الثاني الثاني بضرورة تعميم اللغة العربية في الدولة العثمانية وجعلها اللغة الرسمية >
ومن اراءه في مجال الحكم دعوته الى اشراك الامة في حكم البلاد من خلال الشورى وانتخاب نواب عن الامة وان ذلك هو البديل لاشكال الاستبداد الذي علرفه الشرق انذاك وكان يؤكد ان القوة المطلقة تعني الاستبداد ولاحياة للدولة الا برجل قوي عادل يحكم الامة بإهلها وعلى غير طريق التفرد في السلطان .
كتب عنه كثيرون وامتدحه كثيرون ووانتقده كثيرون واختلف في نسبه كثيرون لكن من أفضل ما قرأت عنه ما كتبه الدكتور لويس عوض عنه بعنوان : الايراني الغامض " .ومهما يكن بالافغاني من المفكرين المسلمين الذين حاولوا الاجابة على السؤال التقليدي :" لما تخلف المسلمون وتقدم غيرهم ؟ " .
________________________________________
* من كتابي الموسوم : " تاريخ الوطن العربي في العهد العثماني " صدر في الموصل سنة 1982 .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كريم منصور........... والصوت الذهبي الحزين

  كريم منصور........... والصوت الذهبي الحزين ا.د.ابراهيم خليل العلاف استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل  لا ابالغ اذا قلت انه من ال...