ذكرى
بقلم :ثبات نايف
صوت القطار الصاعد من البصرة إلى بغداد يخترق أذنيه ويهزه كما تهز الأم وليدها لينام .
كان يتمدد على مقاعد الدرجة الثالثة الخشبية ، وقد وضعت أمه تحت رأسه صرة ملابسهم ، فقد قرر والده الرحيل إلى بغداد ؛ مدينة الرفاهية وترك القرية الفقيرة البائسة .
في بغداد ، وجد الوالد عملاً بسيطاً ضمن لهم تكاليف الحياة ، وفيما بعد تكاليف تعليم ولده الوحيد وتخرجه من كلية الهندسة مهندساً بارعاً في هندسة الطرق والجسور . كان ذلك في خمسينات القرن العشرين .
ها هو الآن يقف مندهشاً تحت شبكة من الطرق والسكك الحديدية معلقة في موقع وسط مدينة طوكيو وقد جاء إليها موفداً بمهمة تجارية لشركة سعودية وجد عملا فيها بعد خروجه من وطنه، وبينما هو يتأمل ما وصلت اليه هندسة الجسور ، راح يعد كم من الطرق كان يمر بعضها فوق بعض في مكان واحد بانسيابية وسلاسة . وفي اللحظة مر قطار بلمح البصر دون ان يوقف السير في اي طريق
تذكر رحلة أسرته من البصرة إلى بغداد وجرّ حسرة كبيرة من أعماق صدره ، وفكر بما حل بقطارات بلده التي تعطلت شأنها في ذلك شأن كل المعامل والمؤسسات بعد الإحتلال الأمريكي ،
دمعت عيناه وأجهش في بكاء مر .
كان يتمدد على مقاعد الدرجة الثالثة الخشبية ، وقد وضعت أمه تحت رأسه صرة ملابسهم ، فقد قرر والده الرحيل إلى بغداد ؛ مدينة الرفاهية وترك القرية الفقيرة البائسة .
في بغداد ، وجد الوالد عملاً بسيطاً ضمن لهم تكاليف الحياة ، وفيما بعد تكاليف تعليم ولده الوحيد وتخرجه من كلية الهندسة مهندساً بارعاً في هندسة الطرق والجسور . كان ذلك في خمسينات القرن العشرين .
ها هو الآن يقف مندهشاً تحت شبكة من الطرق والسكك الحديدية معلقة في موقع وسط مدينة طوكيو وقد جاء إليها موفداً بمهمة تجارية لشركة سعودية وجد عملا فيها بعد خروجه من وطنه، وبينما هو يتأمل ما وصلت اليه هندسة الجسور ، راح يعد كم من الطرق كان يمر بعضها فوق بعض في مكان واحد بانسيابية وسلاسة . وفي اللحظة مر قطار بلمح البصر دون ان يوقف السير في اي طريق
تذكر رحلة أسرته من البصرة إلى بغداد وجرّ حسرة كبيرة من أعماق صدره ، وفكر بما حل بقطارات بلده التي تعطلت شأنها في ذلك شأن كل المعامل والمؤسسات بعد الإحتلال الأمريكي ،
دمعت عيناه وأجهش في بكاء مر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق