الثلاثاء، 16 ديسمبر 2014

لا ألوم أحدا اذا قال بأن ثمة محاولات - منذ ان غزا الاميركان وحلفائهم العراق في نيسان 2003 - لابعاد العراق عن هويته العرب أو قل ايضا عن محيطه العربي والاخطر من ذلك تجريد العربي من هويته القومية وتعريفه بالمكون المذهبي والطائفي .



لا ألوم أحدا اذا قال بأن ثمة محاولات - منذ ان غزا الاميركان وحلفائهم العراق في نيسان 2003 - لابعاد العراق عن هويته العرب أو قل ايضا عن محيطه العربي والاخطر من ذلك تجريد العربي من هويته القومية وتعريفه بالمكون المذهبي والطائفي .
وقد لاأكتمكم سرا اذا قلت - وانا العروبي- انني حزين جدا لذلك فليس من المعقول - والعراق جمجمة العرب والبلد العربي الاصيل - أن تستكثر عليه في الدستور عبارة انه جزء من الامة العربية .
وليعلم من يعلم وليعرف من يعرف أن هذا شيء غريب وطارئ وفي طريقه الى الفشل .العراق بلد عربي له تاريخه كان عاصمة للدولة العربية الاسلامية مرتان مرة في عهد الخليفة الرابع علي بن ابي طالب رضي الله عنه وعليه السلام وكرم الله وجهه حيث كانت الكوفة العاصمة ومرة في عهد الدولة العباسية حيث كانت هاشمية الانبار ثم بغداد في عهد ابي جعفر المنصور وما بعد ذلك كان العراق كعبة المناضلين العرب وكانت بغداد تعج بالمدرسين والمعلمين والطلبة العرب الذين يقصدون بغداد للدراسة.
اذا ثمة امثلة كثيرة تربط العراق بالعرب بأهله عشائريا ونفسيا واجتماعيا ولغويا وتاريخيا ووجدانيا .. وليس من المعقول ان يأتي أنفار من وراء الحدود ليرسموا للعراق طريقا غير طريقه العربي فلا تزال في وجدان العراقيين عبارات واناشيد من قبيل :بلاد العرب أوطاني من الشام الى بغدان ومن نجد الى يمن الى مصر فتطوان ولايستطيع أن يمحو ذلك من الوجدان ومن الذاكرة العربية المتأججة دوما .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تقديم الاستاذ الدكتور ابراهيم خليل العلاف* لكتاب الاستاذ جاسم عبد شلال النعيمي الموسوم ( رجال ونساء الخدمات المجتمعية في الموصل خلال العهد العثماني )

                          الاستاذ جاسم عبد شلال النعيمي يهدي الدكتور ابراهيم  خليل العلاف عددا من مؤلفاته المنشورة      تقديم  الاستاذ الدكت...