ضرورة قيام الاجيال الجديدة بمراجعة مفهومات الاجيال القديمة
بقلم :الاستاذ سامي مهدي
إن من طبائع الأمور أن تراجع الأجيال الجديدة مفهومات الأجيال القديمة وأفكارها ومنجزاتها ، وتعبر عن رأيها فيها ، وتنقدها ، وهذا النقد لا يعني الإنتقاص من هذه الأجيال ، بل يعني وضع منجزاتها في موضعها الطبيعي من سياق حركة التطور العام ، والبحث عن آفاق جديدة لم ترتدها ، لإغناء النوع الشعري وتحديثه . وليس في هذا ما يخشى منه على منجزات الأجيال القديمة . فما هو جدير بالبقاء من هذا المنجزات يبقى ويظل
محتفظاً بأهميته النسبية رغم ما يوجه إليه من نقد . فنقد أبي نؤاس الشعرَ الجاهلي ، مثلاً ، لم ينل من هذا الشعر أو يغنينا عنه ، وكل ما قاله رواد شعرنا الحديث عن نظام النظم في شعرنا الموروث لا ينتقص منه ، ولذا ظل محتفظاً بقيمته في تاريخنا الأدبي وبقينا نبجله ونرجع إليه . ألسنا ، حتى اليوم ، نعتز بالجواهري ، ومنجزه الشعري ، ونعود إلى هذا المنجز ، ونردد أبياتاً من قصائده بين الحين والحين رغم اختلافنا معه في نهجه ؟ بقلم :الاستاذ سامي مهدي
إن من طبائع الأمور أن تراجع الأجيال الجديدة مفهومات الأجيال القديمة وأفكارها ومنجزاتها ، وتعبر عن رأيها فيها ، وتنقدها ، وهذا النقد لا يعني الإنتقاص من هذه الأجيال ، بل يعني وضع منجزاتها في موضعها الطبيعي من سياق حركة التطور العام ، والبحث عن آفاق جديدة لم ترتدها ، لإغناء النوع الشعري وتحديثه . وليس في هذا ما يخشى منه على منجزات الأجيال القديمة . فما هو جدير بالبقاء من هذا المنجزات يبقى ويظل
لذا يصبح من الخطل أن يشبه بعضهم مثل هذا النقد بـ ( عقدة قتل الأب ) بمعناها الضيق النابي . فالأب الثقافي لا يُقتل لأنه ركن أساس من أركان هويتنا الثقافية ، وهو يظل يحتفظ بهيبته ، ويبقى الأبناء يذكرون دوره ، ويعتزون بمنجزه ، وتبقى ، أيضاً ، حقيقةُ أن الأبناء
يختلفون عن آبائهم ولهم حق أن يبحثوا لأنفسهم عن نهج غير الذي سار عليه الآباء . هذا ما علمتنا إياه أوائلنا ، ومقولة الإمام علي بن أبي طالب في هذا المجال معروفة ومشهورة . ومن يقل غير ذلك فهو أحق بأن يقال له ( إنك تعاني من عقدة قتل الإبن )
*من كتابه :الموجة الصاخبة
يختلفون عن آبائهم ولهم حق أن يبحثوا لأنفسهم عن نهج غير الذي سار عليه الآباء . هذا ما علمتنا إياه أوائلنا ، ومقولة الإمام علي بن أبي طالب في هذا المجال معروفة ومشهورة . ومن يقل غير ذلك فهو أحق بأن يقال له ( إنك تعاني من عقدة قتل الإبن )
*من كتابه :الموجة الصاخبة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق