قصيدة *:
إلى حسين نعمة
شعر : سعدي يوسف
إلى حسين نعمة
شعر : سعدي يوسف
لِمَنْ أؤَدِّي الحكايا
والعتابُ ... لِمَنْ ؟
ما كنتَ لي وطناً
والآنَ ... أنتَ لِمَنْ ؟
*
يأتي الجنودُ ، إلى طُوبَى ، وقد وشَموا صُلْبانَهم، في العيونِ
الأرضُ هامدةٌ ،
والعشبُ رملٌ
وما تسفو الرياحُ دمٌ ...
كأنّ خولةَ لم تملأْ مواكبُها ديارَ بَكْرٍ ، ولم تُكرِمْ ولم تهَبِ
كأنّ أرضَ العراقِ العارُ في العرَبِ !
*
والعتابُ ... لِمَنْ ؟
ما كنتَ لي وطناً
والآنَ ... أنتَ لِمَنْ ؟
*
يأتي الجنودُ ، إلى طُوبَى ، وقد وشَموا صُلْبانَهم، في العيونِ
الأرضُ هامدةٌ ،
والعشبُ رملٌ
وما تسفو الرياحُ دمٌ ...
كأنّ خولةَ لم تملأْ مواكبُها ديارَ بَكْرٍ ، ولم تُكرِمْ ولم تهَبِ
كأنّ أرضَ العراقِ العارُ في العرَبِ !
*
لِمَنْ أؤَدِّي الحكايا
والعتابُ ... لِمَنْ ؟
ما كنتَ لي وطناً
والآنَ ... أنتَ لِمَنْ ؟
*
أقولُ : ما كانت الأيّامُ مُنْذِرةً بما لقِينا
وما نَلْقى
وما سنرى ...
لكننا قد أردْنا ما يُرادُ بنا ؛
بل استرحْنا إلى الصُّلْبانِ نافرةً عند الزنادِ
وهيّأْنا منازلَنا
مع النساءِ اللواتي كُنَّ منزلَنا ...
*
والعتابُ ... لِمَنْ ؟
ما كنتَ لي وطناً
والآنَ ... أنتَ لِمَنْ ؟
*
أقولُ : ما كانت الأيّامُ مُنْذِرةً بما لقِينا
وما نَلْقى
وما سنرى ...
لكننا قد أردْنا ما يُرادُ بنا ؛
بل استرحْنا إلى الصُّلْبانِ نافرةً عند الزنادِ
وهيّأْنا منازلَنا
مع النساءِ اللواتي كُنَّ منزلَنا ...
*
لِمَنْ أؤَدِّي الحكايا
والعتابُ ... لِمَنْ ؟
ما كنتَ لي وطناً
والآنَ ... أنتَ لِمَنْ ؟
*
ستنتهي المائةُ الأولى ...
وسوف نرى أنهارَنا كالأخاديدِ ؛
الترابُ على جباهنا
والغرابُ الطيرُ ...
هل طللٌ يُطِلُّ في البُعْدِ ؟
لا ...
حتى الذي قد حسِبْناهُ ، عراقاً ، غاب ...
والعتابُ ... لِمَنْ ؟
ما كنتَ لي وطناً
والآنَ ... أنتَ لِمَنْ ؟
*
ستنتهي المائةُ الأولى ...
وسوف نرى أنهارَنا كالأخاديدِ ؛
الترابُ على جباهنا
والغرابُ الطيرُ ...
هل طللٌ يُطِلُّ في البُعْدِ ؟
لا ...
حتى الذي قد حسِبْناهُ ، عراقاً ، غاب ...
*
لِمَنْ أؤَدِّي الحكايا
والعتابُ ... لِمَنْ ؟
ما كنتَ لي وطناً
والآنَ ... أنتَ لِمَنْ ؟
لِمَنْ أؤَدِّي الحكايا
والعتابُ ... لِمَنْ ؟
ما كنتَ لي وطناً
والآنَ ... أنتَ لِمَنْ ؟
لندن 11.11.2014
*شكرا للدكتور حسن مجاد
*شكرا للدكتور حسن مجاد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق