الخميس، 13 نوفمبر 2014

هؤلاء اساتذتي (7) الاستاذ الدكتور ابراهيم خليل العلاف بقلم : ا.د.عبد المناف شكر النداوي

هؤلاء اساتذتي (7) الاستاذ الدكتور ابراهيم خليل العلاف
بقلم : ا.د.عبد المناف شكر النداوي 
رئيس جامعة كربلاء الاسبق
بحكم سكنه في الموصل الغالية فقد كان تواصلي معه في بداية الامر علميا وروحيا فقد كنت اقرأ له كثيرا واعتمد على كتبه في تدريس طلبتي. وكنت اتابع كل نشاطاته العلمية .
ويبدو ان السيد رئيس الجامعة المستنصرية في حينها الاستاذ الدكتور رياض الدباغ قد اختاره من بين خبراء ترقيتي للاستاذية وبحكم السرية التي كانت تعتمد في الترقيات فلم اكن اعلم بذلك اطلاقا حتى عندما استكملت الاجراءات وتم مناقشة الترقية في مجلس الجامعة عام 1996 . وقد علمت بعد صدور القرار بالصدفة وعن طريق خطأ اداري حين حولت مديرية المالية في الجامعة اوليات ترقيات علمية في الكلية كانت من بينها معاملة ترقيتي وطلبت صرف اجور المكأفاة للخبراء وحينها اعترضت لسببين واعدت المعاملة للجهة المرسله بغضب.:السبب الاول هو اجرائي فقد انتقدت الاجراء لكونه قد اطلعني على اسماء خبراء ترقيتي وهو امر محظور. والثاني مالي. (وبالمناسبة لم ادقق في الاسماء الاخرى ويشهد الله الى حد هذه اللحظة لم اعرفهم. وقد اعلمني الدكتور ابراهيم عندما حصل التواصل عبر الفيس بوك قبل سنتين. بانه كان احد الخبراء )
وحين اصبحت رئيسا لجمعية المؤرخين والاثاريين في العراق تعززت العلاقة اكثر اذ كان استاذي رئيسا لفرع الجمعية في الموصل الذي كان ذا نشاط مستمر حتى بعد تعثر عمل المركز في بغداد لسنوات طولة . وحينها ازدادت فعالية فرع الموصل وزرنا الفرع وعقدنا مؤتمرا انتخابيا وقد حظينا هناك بكرم موصلي اصيل من جنابه وممن معه من اعضاء فرع الجمعية من الزملاء الاعزاء الاكارم . كما رشحني استاذي لثلاث لجان مناقشات لرسائل علمية جرت تحت اشرافه. وكتب عني في مؤلفه المميز(موسوعة المؤرخين العراقيين المعاصرين )
ووفاء لاستاذي الجليل اقدم عنه سيرته العلمية المرموقه تقديرا واعتزازا ومحبة
هومؤرخ ، وكاتب صحفي ، واستاذ جامعي .. متخصص بالتاريخ الحديث ، ولديه كتب وبحوث ودراسات ومقالات في الصحف والمجلات الموصلية والعراقية والعربية . ولد في الموصل بالعراق يوم 25 من كانون الأول / ديسمبر سنة 1945 ، ونشأ في محلة رأس الكور ، وهي من أقدم المحلات القديمة يقع داخلها الجامع الأموي ،وهو أول جامع بناه العرب المسلمون عند فتحهم الموصل سنة 16 هـ ( 637 م ) وعند مقربة من الجامع هناك قلعة الموصل المعروفة عند الموصليين باسم ( تل قليعات ) . وقد دخل الكُتّاب في طفولته وذلك في مسجد عبد الله المكي ، .. وفي ( الكُتّاب ) تعلم القرآن الكريم وحفظ بعضاً من آياته .. كما درس شيئاً من الحساب.بدأ الدراسة الابتدائية في مدرسة أبي تمام،وأكمل المتوسطة في ( المركزية ) . أما الأعدادية فقد أتمها في ( الشرقية ) ، والتي تعد من أقدم المدارس الاعدادية ، قضى شطراً من حياته في ( سوق الحنطة ) الجديد في باب الطوب بالموصل حيث كان يعمل جده وأبوه ، ومن هنا جاء لقب الأسرة ( العلاّف ) التي تقابل ( العلوه جي ) في بغداد .
تتلمذ على أساتذة من المهتمين بتاريخ الموصل وتراثها وتاريخ العراق والحضارة العربية والتاريخ الحديث والمعاصر منهم محمد اسماعيل ، وغصوب الشيخ عبار ، وعبد الرزاق الشماع ، وادريس عبد المجيد الذنون ، وهشام سليم الطالب ، وعمر محمد الطالب ، وشاكر النعمة ، وغانم حمودات . وحين التحق بكلية التربية ( 1964 ـ 1965 ) ببغداد ، كان من أساتذته الدكتور زكي صالح ، والدكتور فاضل حسين ، والدكتور عبد العزيز سليمان نوار ( مصري ) ، والدكتور حاتم عبد الصاحب الكعبي ، والدكتور فيصل الوائلي ، والدكتور محسن غياض ، والدكتور حسين أمين ، والدكتور عبد الله الفياض ، والدكتور أحمد سعيد حديد ، والدكتورة نعيمة حسين الشماع .
وبعد أن تخرج في قسم التاريخ بكلية التربية / جامعة بغداد بدرجة شرف في المرحلتين الثالثة والرابعة من الكليـة ، عيّن في 9 آذار / مارس 1969 مدرساً في متوسطة فتح للبنين في الشورة ، ثم أصبح مديراً لهذه المتوسطة ( الثانوية حالياً ) ، وقضى أربع سنوات في التدريـس والادارة ، وبعدهـا أكمل دراسته العليا في كلية الآداب ـ جامعة بغداد ، حيث حصل على الماجستير سنة 1975 والدكتوراه سنة 1980 ، وكانت رسالته للماجستير بعنوان: " ولاية الموصل : دراسة في تطوراتها السياسية 1908ـ1922 " بإشراف الأستاذ الدكتور عبد القادر أحمد اليوسف.أما أطروحته للدكتوراه فكانت بعنوان : " تطور السياسة التعليمية في العراق 1914 ـ 1932 " بإشراف الأستاذ الدكتور فاضل حسين . وبعد اكماله الدراسات العليا،عيّن في 15 أيلول 1975 مدرساً في كلية الآداب ـ جامعة الموصل ، وشغل منصب مقرر قسـم التاريخ فيها لسنوات ، ثـم نقل إلى كلية التربية بجامعة الموصل ليعين رئيساً لقسم التاريخ فيها بين سنتي 1980 و 1995 .. نال لقب الأستاذية ( بروفيسور ) منذ 17 تشرين الأول / اكتوبر 1991 .
أسهم في تأسيس مركز الدراسات التركية ( الأقليمية حالياً ) بجامعة الموصل سنة 1985، وتولى إدارته مرتين ، المرة الأولى بين سنتي 1986 و1988 ، والمرة الثانية بين سنتي 1995 و 2003 . والمرة الثالثة منذ 2006 وحتى 2013 .وقد أصدر العديد من الكتب ، كما نظّم المركز وأسس فيه مكتبة وأرشيفاً ، فضلاً عن تطوير امكانات المركز العلمية ، وتوسيع اهتماماته البحثية لكي تشمل العراق وجيرانه ، وبعضاً من دول الشرق الأوسط ، فضلاً عن جمهوريات القفقاس وآسيا الوسطى ( الاسلامية ) المنسلخة عن الاتحاد السوفيتي السابق .
كان بين سنتي 1995 و 1997 عضواً في مجلس جامعة الموصل ممثلاً للأساتذة ، وقد أسهم في تطوير الجامعة علمياً وادارياً .. كما كان عضواً في هيئة تحرير مجلتها ( الجامعة ) ، ورئيساً لتحرير العديد من المجلات الأكاديمية ومنها ، مجلة ( أوراق تركية معاصرة ) .. وشغل منصب عضوية مجلات جامعية موصلية أخرى منها مجلة ( أوراق موصلية ) التي يصدرها مركز دراسات الموصل ، ومجلة ( آداب الرافدين ) التي تصدرها كلية الآداب ، ومجلة ( التربية والعلم ) التي تصدرها كلية التربية .
وفيما يتعلق بالموسوعات ، فقد كان عضواً في هيئة تحرير موسوعة الموصل الحضارية التي صدرت سنة 1992 بخمسة مجلدات من القطع الكبير ، وقد أشرف على الجزئين الرابع والخامس الخاصين بموضوعات التاريخ الحديث والمعاصر . كما كتب فيهما ( 7 ) بحوث دارت حول أوضاع الموصل السياسية والفكرية والاجتماعية المعاصرة . وعمل في لجان جامعية عديدة منها لجنة الدراسات العليا ، ولجنة الترقيات العلمية ، ولجنة التأليف والترجمة ، ولجنة اختيار التدريسيين للعمل في الجامعة .
مُنح وسام المؤرخ العربي من اتحاد المؤرخين العرب في 15 تموز 1986 تقديراً لجهوده في خدمة التاريخ العربي المعاصر . كما حصل على امتياز رعاية الملاكات العلمية للسنتين الدراسيتين 1999 ـ 2000 و 2001 ـ 2002 ، وحصل على أكثر من جائزة تكريمية ، وشهادة تقديرية من جهات عديدة لجهوده في النشر العلمي وخدمة الوطن في مجـال التاريخ . وقد شارك في نـدوات ومؤتمرات علمية داخـل العراق وخارجه ،كما حرر في موسوعات عديدة منها الموسوعة الصحفية العربية ، وموسوعة التربية الاسلامية ، التي يصدرها المجمع الملكي لبحوث الحضارة الاسلامية التابع لمؤسسة آل البيت ، المملكة الأردنية الهاشمية .
أشرف على قرابة ( 30 ) رسالة ماجستير وأطروحة دكتوراه ، كما ناقش المئات منها وفي مختلف أقسام التاريخ في الجامعات العراقية.وشغل عضوية اللجنة الاستشارية لبيت الحكمة في نينوى ، وعضوية اللجنة الاستشارية للثقافة والفنون في الموصل ، وأصبح رئيساً لجمعية المؤرخين والآثاريين العراقيين ـ فرع نينوى ، لسنوات ، فضلاً عن عضويته في اتحاد المؤرخين العرب ، ونقابة المعلمين ، واتحاد الأدباء والكتاب في العراق .
ألّف قرابة ( 45 ) كتاباً لوحـده وبالاشتراك مع عـدد من زملائه ، ومن كتبه المنشورة :
1 ـ نشأة الصحافة العربية في الموصل ، 1981 . 2 ـ تطور التعليم الوطني في العراق ، 1982 .
3 ـ تاريخ الوطن العربي في العهد العثماني 1516 ـ 1916 ، 1983 . 4 ـ تاريخ الوطن العربي الحديث والمعاصر ، 1987 . 5 ـ تاريخ الفكر القومي العربي ، 2001 . 6 ـ نشأة الصحافة في الموصل وتطورها 1885 ـ 1985 ، 1985 .
7 ـ خارطة التوجهات الاسلامية في تركيا المعاصرة ، 2005 . 8 ـ قضايا عربية معاصرة ، 1988 بالاشتراك .
9 ـ تاريخ العراق المعاصر ، 1989 بالاشتراك مع الدكتور جعفر عباس حميدي . 10 ـ ايران وتركيا : دراسة في التاريخ الحديث والمعاصر ، 1992 بالاشتراك مع الدكتور خليل علي مراد .
11 ـ دراسات في تاريخ الخليج العربي والجزيرة العربية ، 1986 . 12 ـ دراسات في فلسفة التاريخ ، 1988 بالاشتراك .
13 ـ محافظة نينوى بين الماضي والحاضر ، 1987 بالاشتراك . 14 ـ تاريخ العالم الثالث الحديث ، 1989 بالاشتراك مع الدكتور عوني عبد الرحمن السبعاوي . 15 ـ جمهوريات آسيا الوسطى وقفقاسيا ، 1993 بالاشتراك .
16 ـ سياسة تركيا الخارجية تجاه الوطن العربي ، 1998 بالاشتراك . 17 ـ المذكرات الشخصية مصدراً لكتابة التاريخ ، 2001 بالاشتراك . 18 ـ العراق وتحديات القرن الحادي والعشرين ، 2001 بالاشتراك .
19 ـ المفصل في تاريخ العراق المعاصر ، 2002 بالاشتراك. 20 ـ العلاقات العراقية ـ التركية وسبل تطورها ، 1999 بالاشتراك . 21 ـ القضية الكردية في تركيا ، 1994 بالاشتراك .22.أعلام من العراق ،2014 23. مباحث من الموصل ، 2013 ، 24 .أعلام من الموصل ،2014
كما أسهم في تأليف بعض الكتب المنهجية الدراسية في المدارس المتوسطة والأعدادية منها :
1 ـ التاريخ الحديث والمعاصر ، للصف الثالث المتوسط ، 1990 . 2 ـ التاريخ الحديث والمعاصر للوطن العربي ، للصف السادس الأعدادي الأدبي، 1980.
وقد كتب بحوثاً ودراسـات أكاديمية وصل عـددها إلى قرابة ( 125 ) بحثاً ودراسةً منشورة في مجلات موصلية وعراقية وعربية . هذا فضلاً عن ( 500 ) مقالة صحفية . وقد حضر قرابة ( 100 ) نـدوة ومؤتمر علمي داخل العراق وخارجه كان آخرها ندوة العراق ودول الجـوار : رؤى متبادلة التي نظمها مركـز الخليج للأبحاث بدبي بدولة الامارات العربية المتحدة بين 30 و 31 آذار / مارس 2005 .
، ولا يزال الدكتور العلاف يواصل مسيرته العلمية أستاذاً وباحثاً ومشرفاً على رسائل الدراسات العليا في جامعة الموصل العراقية ، وبعد احالته على التقاعد منحته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لقب (استاذ متمرس).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

معنى كلمتي (جريدة ) و(مجلة )

  معنى كلمتي ( جريدة) و(مجلة) ! - ابراهيم العلاف ومرة تحدثت عن معنى كلمة (جريدة ) وقلت ان كلمة جريدة من   (الجريد) ، و( الجريد) لغة هي :  سع...