الاثنين، 10 نوفمبر 2014

" المركز الدولي للدراسات الإستراتيجية في واشنطن " .. ندوة الخميس الماضي الذي صادف 16 تشرين الأول عنوانها (الإستقرار في العراق، ودروس في الفصل القادم)

للاطلاع رجاءْ :
**********
ندوة الإستقرار في العراق ودروس في الفصل القادم*:
**************************************
قدَّم " المركز الدولي للدراسات الإستراتيجية في واشنطن " .. ندوة الخميس الماضي الذي صادف 16 تشرين الأول عنوانها (الإستقرار في العراق، ودروس في الفصل القادم).وتركزت الندوة على المصاعب التي يمر بها العراق والإسباب التي أدت الى هذا الخراب وكيفية عودة الإستقرار.
وأدار هذه الندوة كبير مراسلي قناة ال سي بي اس الأمريكية المخضرم بوب شيفر المعروف بتقديمه البرنامج المشهور شعبيا في الولايات المتحدة (واجه الإمة)، فقد إستهل تقديمه بسؤال الضيوف المحاضرين، كلا من المفتش الأمريكي العام في العراق (ستيورت بوند ) ومديرة شؤون الأمن الدولي في المركز (الدكتورة كاثلين هنري) وكبيرة المحررين في الشؤون الأمنية لجريدة الواشنطن تايمز كارين دي يونك عن الحالة العراقية. ثم قدم المحاضرين جملة من الأسباب لهذا التداعي توزع على الجانب الأمريكي، بالإضافة الى البناء الخاطيء لمؤسسات الدولة العراقية ومنها المؤسسات الأمنية ومنظومة الفساد التي تنخر النظام القائم، وثقاقة المنطقة التي بنيت على الإختلافات الفكرية والعقائدية والدينية.
ثم سمح المجال لكثير من المدعوين من أعضاء الكونغرس والادارة الأمريكيين، ومن ضمنهم السفير العراقي وكبار المسؤولين والصحافة العالمية التي كانت حاضرة بقوة في هذه الجلسة في التعليق وتقديم بعض الأسئلة المهمة .
وقال المفتش الأمريكي عن تصوراته حول دور المسؤولين عن إعادة اعمار المؤسسات في العراق من الجانب الأمريكي والعراقي، ليجيب على الفور بأن الفساد موجود هنا في أمريكا وفي العراق ولكن الفرق أن لدينا قضاء يحاسب الفاسدين بينما لم نجد قضاء قادرا على محاسبتهم في العراق، مشيرا الى مدحت المحمود الذي كان له الدور الأكبر في ما جرى في العراق، وقد إستغرب بقاءه في المنصب لحد الآن رغم مساهمته المدمرة في المؤسسات، مؤكدا الإسلوب المتواطيء الذي كان يتبعه المحمود والكفاءات المزيفة المرتبطة به في التعامل مع أوامر ورغبات نوري المالكي، والتي وصفها بأنها كانت تثير خجل اي قاضي يحترم المبادئ الأولية التي يؤسس عليها القضاء.
وكشف المفتش الأميركي كيف كان المحمود يقدر ويقدم إتصالات رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة معه على الدستور والقوانين، مسترسلا بأحكام قضائية لدعاوى سبق وأن إطلعت عليها جميع القوى السياسية والشعبية والدينية والمهنية خلال فترة سيطرته على القضاء، مؤكدأ بأن تغيير المحمود ليس ضرورياً فقط لخلاص العراق من التجربة الفاشلة لنظام المالكي وإنما مهمة جدا لإنتقال العراق الى النظام الديمقراطي الذي يحترم حقوق الناس وحرياتهم.
كما أثار عدد من الحضور الذين كانوا يستمعون الى تعليقات المفتش العام بعض الاسئلة والتعليقات حول دور المحمود وأهمها ما أشار إليه احد الخبراء الدوليين الذي عبر عن تفهمه بان النظام القانوني والقضائي العراقي يمران بغيبوبة، بحيث مكَّن شخصا واحدا من أن يتحكم بثلاثة مناصب قضائية متعارضة، ويرتكب كل هذا الكم من المخالفات القانونية والأخلاقية دون أن يتعرض الى محاسبة مهنية وجنائية، ولكنه متحير كيف قبلت المؤسسات الدولية والأممية التعامل مع شخص يحتفظ بثلاثة وظائف قضائية متعارضة دستوريا وقانونيا دون أن تسأله كيف تم له ذلك؟
وأوضح أنه في أي دولة تحترم ابسط المبادئ القضائية لا تقبل بهذا الوضع، كما أوضح بأن الكثير من الدول ومنها الولايات المتحدة الأمريكية قد جرمت وأنهت عمل الكثير من القضاة لمجرد وجود شبه لمصلحة شخصية أو سياسية أو إجتماعية لهم في الدعوى أو أحدى أطرافها ـفما بالك الى قاضي يتراس ثلاثة تشكيلات مهمة كالمحكمة الإتحادية العليا ومجلس القضاء ومحكمة التمييز، ويشرف ويأمر، بالفعل، على بقية تشكيلات هيئة الإشراف القضائي الى جهاز الإدعاء العام وحتى تشكيلات المناطق الإستئنافية بالإضافة الى وجود أعوانه في مجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية وبقية مؤسسات الدولة؟!
*http://www.algharbiyanews.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ويومكم مبارك ورمضانكم كريم

  ويومكم مبارك ورمضانكم كريم ونعود لنتواصل مع اليوم الجديد ............الجمعة 29-3-2024 ............جمعتكم مباركة واهلا بالاحبة والصورة من د...