الجمعة، 22 أغسطس 2014

المجلة العسكرية العراقية ..العدد الاول 1935 ا.د.ابراهيم خليل العلاف



المجلة العسكرية العراقية ..العدد الاول 1935
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ متمرس –جامعة الموصل
من أقدم المجلات العسكرية العربية التي كانت تصدر في العراق منذ اكثر من 80 عاما ، وهي المجلة التي كانت تصدرها وزارة الدفاع .وتعد المجلة العسكرية مجلة متخصصة جاء في ترويسة العدد الاول الذي صدر في الاول من كانون الثاني سنة 1935 أنها : "مجلة فنية عسكرية تصدرها وزارة الدفاع أربع مرات في السنة " .وقد انعكست على صفحاتها خلال مسيرتها الصحفية الطويلة الخبرات العسكرية العراقية والعربية والدولية واسهم في إعداد موادها نخبة من العسكريين والمدنيين المهتمين بالشؤون العسكرية لهذا  ، فهي تشكل مصدرا ثرا من مصادر التأريخ العسكري .
عند صدور المجلة كانت هناك هيئة  للتحرير سميت في حينه " لجنة إنشاء المجلة وإدارتها " ومن إعضائها العقيد  الركن نوري السعيد وزير الدفاع والعقيد  الركن طه الهاشمي رئيس اركان الجيش  والرئيس الاول  الركن بكر صدقي مدير الحركات العسكرية والكابتن( بفرس)  وهو ضابط انكليزي كان يعمل مساعدا لامر المدرسة (الكلية بعدئذ ) العسكرية .فضلا عن هادي العسكري سكرتير وزارة الدفاع وعبد المسيح وزير رئيس قلم الترجمة  في وزارة الدفاع .
ضم العدد الاول مقالات عديدة منها مقال الرئيس أي الرائد صبيح نجيب مرافق الملك فيصل الاول انذاك بعنوان :" أثر الطاعة والثقة المتبادلة في الجيش " ومقال بعنوان :" تعاون المشاة والمدفعية " كتبه الرئيس الاول مهدي الرحال ومقال حول "أصول التعبئة " للرئيس الاول محمد أمين العمري ضابط ركن لواء الموصل ومقال للمقدم (ترنج ) حول تأثير العلوم والمخترعات الحديثة في الحروب الاوربية .
كاب (بهاء احمد جمعة ) في العدد الاول من المجلة في جريدة الثورة (البغدادية ) قبل سنوات ، مقالا اشار فيه الى أهمية المجلة ومضامينها ومحتويات العدد الاول ومن ذلك ان المجلة وجهت نداء الى الشباب للتقديم الى المدرسة العسكرية التي قتحت ابوابها في اليوم العاشر من مايس-ايار سنة 1924 وقبل فيها 75 طالبا .وجاء في الدعوة أن المدرسة تقبل من كان يحمل شهادة الدراسة الثانوية او المدرسة السلطانية (مدرسة خاصة عثمانية تشيه مدرسة الليسيه الفرنسية ) ،ومن  خريجي دار المعلمين وقالت في الدعوة ان من يجد في نفسه الكفاءة والمقدرة للانتماء الى بعثات وزارة الدفاع المتوجهة الى كل من الهند وبريطانيا والخاصة بصنفي الخيالة والبيطرة .

ومما يجلب الانتباه في المجلة العسكرية العراقية .. وفي العدد الاول الدعوة التي وجهتها هيئة التحرير الى التجار للاعلان عن سلعهم ومنتجاتهم على صفحات الجريدة .وقد ضم العدد الاول 100 صفحة من الحجم المتوسط . ولاتزال المجلة تصدر حتى يومنا هذا . وهي جديرة بأن تدرس من قبل أحد طلبة الدراسات العليا التاريخية لاهميتها ومكانتها بين المجلات  العسكرية .
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ويومكم مبارك ورمضانكم كريم

  ويومكم مبارك ورمضانكم كريم ونعود لنتواصل مع اليوم الجديد ............الجمعة 29-3-2024 ............جمعتكم مباركة واهلا بالاحبة والصورة من د...